أعلنت روابط الاساتذة والمعلمين ولجان المتعاقدين في التعليم الرسمي، عن "أننا ندعو الزملاء والزميلات، في التعليم الاساسي والثانوي والمهني، وكل لجان المتعاقدين في مختلف تسمياتهم في شتى المراحل التعليمية والمهنية، إلى المشاركة الفاعلة والكثيفة في الاعتصام المركزي، الذي سيقام يوم انعقاد مجلس الوزراء، لنوصل الصوت، ونطالب لحقوقنا، ولنقول للسلطة في لبنان، نحن هنا. وإذا كان حال الطقس والأحوال الجوية وصعوبة سلوك الطرقات سيقف حائلًا دون تنفيذ الإعتصام المنويّ إقامته، في مكان انعقاد مجلس الوزراء، فهذا لا يعني أن أبواب التحرك مقفلة، فهناك أساليب عدة سنتخذها للتعبير عن الرفض، لكل انواع التسويف والمماطلة في تنفيذ المطالب الآنفة الذكر. أكرموا المعلم وصونوا كرامته، فلولاه ما كان للحرف معنى".
وأشارت، في بيان إلى "أننا نسمع من المسؤولين في هذه الدولة الفاسدة، أن التعليم الرسمي في خطر، وهناك تخوف من ضياع العام الدراسي، ويتباكون على الطلاب ومصيرهم، فبالله عليكم ألم يحزنكم قهر الاساتذة والمعلمين؟ هل فكرتم في انقاذ الأساتذة والمعلمين من براثن العوز والحاجة؟ كيف يستطيع المعلمون والأساتذة الوصول الى ثانوياتهم ومدارسهم ومعاهدهم، وهم لم يبقَ في جيوبهم من رواتبهم، ما يكفي شراء ربطة الخبز، وليس ملء سيارة بالوقود؟ أو ذاك المتعاقد الذي لم يقبض فلسا منذ أشهر؟".
وذكرت الروابط، أنه "نعم العام الدراسي في خطر، والتعليم الرسمي في خطر لأن الأساتذة والمعلمين في خطر، وحين تعالج مطالبهم يتم تعويض كل شيء، فيا من تذرفون دموعا على الطلاب وعلى التعليم الرسمي سارعوا اليوم لإعطاء الأساتذة والمعلمين حقوقهم بالحد الأدنى ليستطيعوا العيش بكرامة. مرت سنتان وأكثر، والأزمة المعيشية في لبنان تتسع رقعتها يوما إثر يوم لتمتد على غالبية الشعب اللبناني المنكوب".
واعتبرت، أن "أزمة تخنق أبناء الوطن بكل مسمياتهم وعلى اختلاف مشاربهم، إذ لم يسلم منها الغني ولا الفقير، ولا الكبير ولا الصغير، حتى أنها أتت كليا على الطبقة الوسطى من متوسطي الدخل والموظفين، وأبناء المؤسسات العسكرية وغيرهم. فالكل رفع الراية البيضاء، وأصبح غريقا تتقاذفه لجج الغلاء من هنا، والوباء من هناك، والدولار من هنالك، وجشع التجار والباعة وسماسرة الأرواح من كل اتجاه وصوب".
وصرحت الروابط، "أننا نطالب الدولة بالإسراع في صرف الـ 35 في المئة من مستحقات أساتذة التعليم المهني، والمبادرة إلى دعم صناديق المعاهد والمهنيات الرسمية من اجل مستلزمات العام الدراسي".
وأكدن "أننا نقول لدولتنا العلية، لا يمكن أن نقبل بان تكون الموازنة وسيلة لزيادة القهر والضرائب علينا، ولن نقبل أن تمس مكتسبات نضالنا الطويل، مهما كانت صغيرة في نظر من يحاول تضييعها، فلتكن الموازنة قريبة من حقوق المعلمين والاساتذة بعيدة من المس بمكتساباتهم، موازنة تحاكي واقع الطبقة الوسطى التي قضي عليها ، موازنة منصفة للمتعاقدين بمختلف تسمياتهم، موازنة واردتها تجنى من مكامن الفساد والتهرب الضريبي والمعابر غير الشرعية".