أشار رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" في اليمن، أحمد مهات، إلى أنّ "في حوالي السّاعة الثّانية والنّصف من صباح اليوم، تعرّض السّجن الاحتياطي في مدينة صعدة، للهجوم بما ورد أنّه قصف جوي شنّه التحالف الّذي تقوده السعودية".
ولفت، عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، إلى أنّ "في هذا السّياق، استقبل مستشفى الجمهوريّة في المدينة، نحو 200 جريحٍ لغاية الآن، ويفيد المستشفى بأنّه بات مكتظًّا ولا يستطيع استقبال المزيد من المرضى"، كاشفًا أنّ "أطباء بلا حدود تبرّعت بالإمدادات الطبيّة إلى المستشفى، لكنّنا نعلم بأنّها غير كافية للتّعامل مع جميع الإصابات. وننظر حاليًّا في إمكانيّة إرسال المزيد من الإمدادات بشكل عاجل، وتنظيم الإحالات إلى مستشفيات أخرى أو إلى أحد مستشفياتنا".
وذكر مهات، أنّ "وفقًا لما سمعته من زميلي في صعدة، يتواجد حتّى الآن الكثير من الجثث في الموقع الّذي تعرّض للقصف الجوّي، وما زال الكثيرون في عداد المفقودين. كما أنّه من غير الممكن معرفة عدد الأشخاص الّذين قُتلوا. يبدو أنّه عمل مروّع من أعمال العنف"، مبيّنًا أنّ "صنعاء قد تعرّضت كذلك للقصف الجوي في اللّيلة السّابقة، بما في ذلك المطار. وتلقّينا تقارير تفيد بأنّ عمليّات قصف جوّي طالت الكثير من المحافظات الأخرى في شمال اليمن. ومنذ هذا الصّباح، انقطع الاتصال بشبكة الإنترنت بشكل كامل".
وفي وقت سابق، أفادت وكالة "أسوشيتد برس"، أن "غارة جوية لـ"تحالف دعم الشرعية في اليمن" بقيادة السعودية، استهدفت سجنًا يديره الحوثيون في اليمن، قتلت وأصابت أكثر من 100 محتجز، كجزء من هجوم جوي قصف قبل ساعات، شهد غارة جوية أخرى أبعدت أفقر دولة في العالم العربي عن الإنترنت".