أعلنت بيرو، حالة طوارئ بيئيّة، إثر تلوّث 21 شاطئًا من شواطئها على ساحل المحيط الهادئ، بسبب تسرب نفطي من مصفاة تديرها شركة "ريبسول" ومقرّها إسبانيا، في أعقاب الموجات المتزايدة النّاجمة عن ثوران بركان تحت الماء بالقرب من تونغا.
ولفت الرّئيس البيرواني، بيدرو كاستيلو، إلى أنّه "سيتمّ تشكيل لجنة لاقتراح طرق للتّعامل مع الأزمة، بما يتماشى مع السّياسات الوطنيّة الّتي تهدف إلى حماية البيئة".
من جهتها، أشارت رئيسة الوزراء ميرثا فاسكيز، إلى أنّ "شركة "ريبسول" وعدت بتقديم جدول لتنظيف الشّواطئ، وإشراك الصيّادين المحليّين في التّنظيف، وتسليم الطّعام للأسر المتضرّرة"، مبيّنةً أنّ "الأمم المتحدة ستوفّر فريقًا من الخبراء لمساعدة بيرو في التّعامل مع التسرّب النّفطي". وطلبت من المواطنين "عدم التوجّه إلى الشّواطئ الملوّثة، بسبب مخاوف صحيّة".
وكان قد بدأ بركان هونغا - هاباي في الثّوران يوم الجمعة الماضي، بالقرب من سواحل دولة تونغا الواقعة في جنوب المحيط الهادئ، ممّا تسبّب في موجة تسونامي عارمة. بعدها، أغلقت السّلطات في بيرو الموانئ، وعلّقت نشاط قوارب الصّيد الصغيرة.
ورجّحت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، أنّ "قوّة الثوران البركاني في تونغا، تعادل 5-6 ميغا طن من مادّة الـTNT المتفجّرة".