كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشّؤون الإنسانيّة (اوشا)، في تقريره الأخير حول الوضع الإنساني في إثيوبيا، أنّ "عمليّات توزيع المواد الغذائية بلغت أدنى مستوياتها على الإطلاق في منطقة تيغراي، حيث نفدت مخزونات الغذاء والوقود بالكامل تقريبًا".
وأكًد أنّه "لم تكن هناك أيّ عمليّات نقل ممكنة للمساعدات منذ 14 كانون الأوّل الماضي، بين سيميرا عاصمة منطقة عفار المجاورة، وميكيلي عاصمة تيغراي، المحور الرئيسي للمساعدات الإنسانيّة، خصوصّا بسبب المعارك".
وبذلك عُلق أكثر من 2400 طن من المساعدات الغذائية، وكذلك المعدات في سيميرا، بحسب "اوشا".
وذكر المكتب أنّ "تيغراي تعاني من نقص حاد في الوقود أيضًا، ولم يتمّ السّماح بتوريد أيّ كميّة من هذه المادّة منذ الثّاني من شهر آب 2021، باستثناء شاحنتين تابعتين لبرنامج الغذاء العالمي".
وأشار إلى أنّ "بحسب برنامج الأغذية العالمي، نفد الآن مخزون المواد الغذائية المدعمة لعلاج الأطفال والنّساء الّذين يعانون سوء التغذية".
كما بيّنت أنّ "إجمالي 1338 شاحنة وصلت إلى المنطقة منذ 12 تموز الماضي، وهو ما يمثّل أقل من 10 في المئة من الشّحنات المطلوبة لتلبية الحجم الهائل من الاحتياجات الإنسانيّة لـ5,2 مليون شخص، أي 90 في المئة من سكّان تيغراي".
وتشهد منطقة تيغراي منذ 14 شهرًا، نزاعًا مسلّحًا بين الحكومة الفدراليّة والسّلطات المحليّة السّابقة المنبثقة عن "جبهة تحرير شعب تيغراي"، الّتي حكمت إثيوبيا على مدى نحو 30 عامًا، حتّى وصول رئيس الوزراء أبي أحمد إلى السلطة عام 2018.