دعا رئيس "اللقاء الوطني التقدمي في صيدا والجنوب" محمد شاكر القواس، "مجلس الوزراء إلى مقاربة مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2022 بحسابات النسبة الأكبر من الشعب اللبناني التي صارت تحت خط الفقر، وليس بحسابات أصحاب المصالح الكبرى الذين لا تتجاوز نسبتهم الخمسة في المائة من مجموع الشعب اللبناني ويسيطرون على كل الثروات والمرافق والمؤسسات".
وشدد في تصريح له، على "أهمية أن تكون الموازنة هي موازنة المواطن المعدم والوطن الذي ينوء تحت ثقل الانهيارات المتلاحقة نتيجة السياسات المدمّرة التي اعتمدتها الطبقة السياسية وأوصلت البلاد إلى الإفلاس، إذ من المستهجن والمستنكر أن تتضمن الموازنة بنودا تزيد الأعباء الضريبة على كاهل الطبقة الفقيرة التي تشكل الأغلب الأعم من شعبنا الصابر، بينما تتم إحاطة أصحاب الثروات بستار من الحماية الضريبية بذرائع لا يقبلها علم ولا منطق.
وتوقف القواس عند القرار الذي اتخذه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، معبّراً "عن أسفه لهذا الانسحاب من الساحة السياسية والوطنية، كون ذلك سيحدث فراغاً يستدعي التعامل معه على درجة عالية من المسؤولية والحكمة والتبصّر، وإذ نأمل أن لا يطول هذا الانسحاب، فإننا نرى أن لا سبيل إلى محاولة التخفيف من هذا القرار سوى بالموقف اللبناني الوطني الموحد الذي يحمي ويحفظ الثوابت الوطنية المنصوص عنها في الدستور، الأمر الذي يجب أن يزيد العقلاء إصرارا على تطبيق كل بنود الدستور وفي مقدمها البنود الإصلاحية، لان في ذلك حلّا لكل الأزمات التي يعاني منها لبنان، كما أن الذهاب في هذا الاتجاه يجعل إمكانية تحديد الثغرات كبيرة مما يساعد على تطوير النظام تحت السقف الوطني الموصل إلى المواطنة وبعيدا من كل الحسابات الطائفية والمذهبية المقيتة".