دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، ما وصفه بـ"الانقلاب العسكري" في بوركينا فاسو، بعد يوم من إعلان جنود أنهم استولوا على السلطة في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا. ولفت للصحفيين خلال رحلة إلى وسط فرنسا، إلى أن باريس تتفق "بوضوح وكالعادة" مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "في إدانة هذا الانقلاب العسكري".
وأكد أن رئيس بوركينا فاسو روش مارك كريستيان كابوري "انتخب مرتين من قبل شعبه في انتخابات ديمقراطية"، موضحاً أنه "قيل لي إنه ليس في خطر التعرض لأذى جسدي". وشدد على أن هذا التطور "هو الأحدث في سلسلة من الانقلابات العسكرية التي تثير القلق للغاية في وقت يجب أن تكون فيه الأولوية في المنطقة لمحاربة الإرهاب الإسلامي".
ونددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وكذلك الدول الغربية والأمم المتحدة بالاستيلاء على السلطة في بوركينا فاسو ودعت إلى إطلاق سراح الرئيس كابوري. وبوركينا فاسو، حيث كانت فرنسا القوة الاستعمارية السابقة، من بين خمس دول في الساحل حيث كانت القوات الفرنسية تساعد العسكريين المحليين ضد تمرد الإسلاميين المتطرفين، على الرغم من إعلان ماكرون خططا العام الماضي للبدء في سحب القوات الفرنسية من المنطقة.
وأعلن ضابط في جيش بوركينا فاسو، أمس الاثنين، تعليق العمل بالدستور وحل الحكومة والبرلمان وإغلاق حدود البلاد. كما أعلن العسكريون نيتهم إعادة البلاد إلى "نظام دستوري مقبول من الجميع" في غضون فترة زمنية "معقولة".