اعتبر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ نصرالدين الغريب، أنه "أمام أزمات متلاحقة يمر بها وطننا لبنان، منذ سنتين ونيف، نرى المسؤولين يتحلّقون حول طاولة القرار لأخذ إجراءات تعسفية ظالمة بحق الفقراء والموظفين المظلومين، فيما الناس يتجمعون مع أولادهم حول رغيف الخبز وضوء شمعة في ليل حالك. لا، فإن حالفكم الحظ لإقرار موازنة جائرة، فإنّها لا تفي بالغرض المطلوب، وهنا نشكر وزير التربية عباس الحلبي، الذي يصبّ اهتمامه لفتح المدارس ودعوة الأساتذة للالتحاق بها، بمقابل زيادة ربما لا تسدّ رمقاً. نحن اليوم ننقل وجع مَن نلتقيهم من أبناء وطننا، ونتكلّم باسم أغلبية الشعب المحروم والمنهك".
وأشار، في بيان، إلى أن "التجّار، فحدّث ولا حرج عن الانتهاكات الّتي لا تقبلها الإنسانية، سواء كان الدولار مرتفعًا أو منخفضًا وكأنّ هذا لا يعنيهم"، متسائلًا "أين مراقبة الأسعار وأين مصلحة حماية المستهلك؟، موضحًا "أنني أضف إلى ذلك، وكأن المواطن لا يكفيه، حتى المشهد يزداد تعقيداً، حيث بات الطالب الجامعي يدفع ثمن فشل مسؤولين وترفع في وجهه الأقساط الجامعية، فنسأل الله أن يرأف بحال شبابنا وشاباتنا وأهلنا جميعاً لأن ما نشهده ليس سوى ظلم جماعي لا يقبله لا دين ولا دستور ولا عقل بشري".
وأعلن الغريب، أنه "في خضم كل ذلك نرى يوميًا موفدين إلى لبنان، فمنهم من يهددنا بالأمن، ومنهم من يهدّد بالدولار، والعدو الإسرائيلي يجول في أجوائنا، وكأنّ الإخوة العرب لم يروا إلّا اليمن والقرار 1559 ويريدون منّا سيادة على أشكال ما يرغبون".
وختم "كفانا مهزلة واستفزاز واستهزاء بمقدّرات الشعوب، لقد ذهبت أموالنا ولا ندري أين ذهبت وفي أيّ دولة حطّت رحالها وأذلّوا نفوس الناس والآن يطلبون نزع سلاحنا، ربما تستطيعون حجب الرحمة عنّا ولكن ليبقى ببالكم أنّ الله هو أرحم الراحمين".