استدعت وزارة الخارجية الأوكرانية، سفيرة كرواتيا لدى كييف أنيتسا دجاميتش، احتجاجًا على تصريحات الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش حول الوضع في أوكرانيا، موضحة أنها "أبلغت السفيرة برفض كييف، لتصريحات ميلانوفيتش، وأعربت عن خيبة أملها لموقفه".
واعتبرت، أن تصريحات ميلانوفيتش تكرر خطاب الدعاية الروسية، ولا تتجاوب مع موقف كرواتيا، المبدئي بشأن دعم سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا، وتضر بالعلاقات الثنائية"، كما طالبت الخارجية الأوكرانية، بتقديم اعتذار علني عن تلك التصريحات وعدم تكرارها في المستقبل.
ويأتي ذلك بعد أن لفت رئيس كرواتيا إلى "أنني أشاهد التقارير التي تفيد بأن الناتو، وليست الولايات المتحدة بشكل منفصل، يعزز وجوده، ويرسل سفن استطلاع إلى أوكرانيا، أضمن لكم أنه لا ولن يكون لنا علاقة لنا بذلك".
وأشار، في حديث تلفزيوني، إلى انه "لن تقتصر ردة فعلنا على عدم إرسال قوات فقط، بل إن كان هناك تصعيد، فسوف نسحب آخر جندي كرواتي من حلف "الناتو"، هذا ليس مرتبطا بأوكرانيا أو روسيا، بل هذا مرتبط بديناميكيات السياسة الداخلية الأميركية، الرئيس الاميركي جو بايدن وإدارته، الذين أيدتهم وحدي أوروبيًا، ولكني أرى سلوكًا خطيرًا في مسائل الأمن الدولي".
وشهدت العلاقة بين الدول الغربية وروسيا، توترًا بسبب الحشود العسكرية الروسية، على حدود أوكرانيا، والتي تتهم روسيا بحشد القوات الروسية بهدف "غزو" أوكرانيا، بينما يتهم الجانب الروسي كييف، بتعمد التصعيد في إقليم دونباس، الخاضع لسيطرة الموالين لموسكو شرق أوكرانيا، وبممارسة "العنصرية" ضد الروس، كما اتهمت الناتو، بالتخطيط لتوسيع وجوده على الحدود مع روسيا.