أخطرت وزارة الخارجية الأميركية الكونغرس باعتزامها تغيير محتوى التمويل العسكري الأجنبي المخصص في السابق للبنان، ليشمل "دعم سبل العيش" لأفراد الجيش اللبناني، لافتة إلى أنهم يعملون تحت ضغط الاضطراب الاقتصادي وكذلك الاضطراب الاجتماعي.
وأشار الإخطار، الذي اطلعت عليه وكالة "رويترز"، إلى أن "دعم سبل العيش لأفراد القوات المسلحة سيقوي استعدادهم العملياتي ويخفف من الغياب عن الخدمة، وبالتالي يجعل أعضاء القوات المسلحة اللبنانية يتمكنون من مواصلة القيام بالوظائف الأمنية الملقاة على عاتقهم للتصدي لمزيد من تراجع الاستقرار".
وكانت الولايات المتحدة، في شهر تشرين الأول من العام الماضي، قد أعلنت عن دعم إضافي للجيش اللبناني بقيمة 67 مليون دولار أمريكي، بحسب ما أفادت مساعدة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند.
وكان قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون قد أكد، خلال زيارته واشنطن في هر تشرين الثاني، أن "الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان أثرت بشكل كبير في الجيش، ما اضطر القيادة إلى اتخاذ تدابير استثنائية كثيرة لمواجهتها". وأشار إلى أن "الجيش مستمر في أداء مهماته بكل عزيمة وإصرار للمحافظة على الأمن والاستقرار ومنع الانزلاق إلى الفتنة". ونوّه قائد الجيش بـ"الدور الذي يقوم به أبناء الوطن المغتربون الذين يبذلون جهوداً لافتة لحشد الدعم الدولي لجيشهم".