أكّد أمين سر "اللقاء الديمقراطي" النّائب هادي أبو الحسن، "وجوب تصويب العلاقة اللّبنانيّة- الخليجيّة وعودتها إلى سابق عهدها"، موضحًا أنّ "هذه مسؤوليّة لبنانيّة بالدرّجة الأولى، ومسؤوليّة مشتركة أيضًا كون العرب أشقّاء".
وبيّن، في حديث إذاعي، أنّ "بعد اتفاق الطائف، تعرّض لبنان لأكثر من عدوان إسرائيلي، وكان دائمًا يقاوم والأشقّاء العرب يقفون إلى جانبه"، مذكّرًا "كيف وقفت السعودية وقطر والإمارات والكويت إلى جانب لبنان في حرب تموز 2006، في ظلّ وجود السلاح". وتساءل: "ماذا تغيّر اليوم؟ البعض تغيّر، وحوَّل لبنان إلى منصّة سياسيّة وأمنيّة وإعلاميّة وربّما أكثر، في الإنخراط في ساحات اليمن، وهذا ما يهدّد الأمن الخليجي".
وأشار أبو الحسن إلى أنّ "الورقة أو الأفكار الخليجيّة أتت لتضع حدًّا لهذه لأمور، والمطلوب موقف لبنان داخلي يحسم هذا الأمر ويعيدنا إلى لبنان"، مركّزًا على أنّ "الاخوة العرب يدركون الخصوصيّة اللّبنانيّة، وحريصون على لبنان، ولا يردونه أن ينزلق مجدًّدا في أتون الصّراعات الدّاخليّة. لكن السّؤال، هل نستطيهع تأمين حدّ من الضّمانة لعدم انخراط وتحويل لبنان منصّة على كلّ مستويات، تهدّد الأمن الخليجي؟ هنا مسؤوليّة الدولة، وذكاء وحنكة الدّبلوماسيّين اللّبنانيّين بالتّفاوض مع العرب".
كما شدّد على "ضرورة حصول الانتخابات النيابية في موعدها"، كاشفًا أنّ "هناك محاولةً خفيّةً لإعادة طرح اقتراح قانون يتعلّق باقتراع المغتربين، ليعودوا إلى الدّائرة 16، وهذا أمر غير مقبول وغير مسموح، وهذا الطرح يطيّر الانتخابات". ولفت إلى أنّه "هناك خشية إذا حاولوا اللّعب بتعديل القانون مجدّدًا، وهذا يؤدّي لتطيير الانتخابات، ونحن لن نسمح بأيّ محاولة لتأجيلها وسنكون بالمرصاد؛ لأنّ من حقّ المواطن أن يعبّر عن رأيه".