أكد مصدر مطلع في وزارة الخارجية اللبنانية، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن "لبنان يدرس إغلاق سفاراته في عدد من الدول، ويحاول خفض تمثيله الدبلوماسي، على خلفية الأزمة الاقتصادية التي يعانيها".
وذكر المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن "الخارجية تقوم بإعادة هيكلة، من أجل تخفيف النفقات بسبب الأزمة في لبنان"، موضحًا "أنن نحاول أن ندرس مجموعة إجراءات لاتخاذ تلك الخطوة"، مشيرًا إلى أن "هذا الفعل تتخذه الكثير من الدول التي تمر بأزمات مالية، في سبيل الحد من تفاقم تلك الأزمة، على حد قوله".
ولفت، حول سؤاله عن الدول التي سيخفف فيها لبنان تمثيله الدبلوماسي، إلى أنه "لا يعلم أين ستخفف تحديدًا"، موضحًا أن "ذلك سيتم بالتأكيد في أكثر الدول، التي تحمل لبنان تكلفة"، مبيّنًا أن "القرار يتم اتخاذه بناءً على عدة عوامل، أبرزها حجم الجالية اللبنانية في هذا البلد، حجم العلاقات السياسية بين البلدين، وحجم التبادل التجاري".
وأشار المصدر إلى أن "القرار لا يؤخذ على الفور، ولكن سيتم إصدار مرسوم أولًا، ومن ثم لا بد وأن يحصل على الموافقة من قبل مجلس الوزراء"، مبيّنًا "الدور البارز لوزارات أخرى في هذا القرار، وأبرزها وزارة المالية، حيث أن الأمر ليس مقتصرًا فقط على الخارجية"، من اختتم المصدر أن "المرسوم الخاص بهذا القرار قد يستغرق فترة زمنية، من الآن وحتى شهر أو شهرين لحين الخروج بتصور واضح".
وكان وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب قد أعلن، في كانون الأول الماضي، أنه بدأ تطبيق خطة لتقليل نفقات السفارات تشمل بدلات الإيجار ورواتب الدبلوماسيين ونفقات الحفلات والسفر.