أشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب نقولا صحناوي، ردًا على سؤال حول شعور التكتل بالانتصار بعد قرار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، عن تعليق العمل السياسي، إلى أنه "كان هناك حزن لطريقة اخذ قرار الحريري، واعطتني شعور أنه مغلوب على أمره، وشعرنا أنه يطال كل الطائفة السنية، وما حصل ليس صحيّ، ولم أشعر أنه انتصار، والانتصار يأتي الانتخابات".
ولفت، في حديث لقناة الـ"OTV"، إلى أن "الاحباط السني ليس لمصلحة اللبنانيين، وهناك خوف بعد خروج المعتدل، بدخول المتطرف، ويمكن أن يكون قد خرج بسبب الفتنة، إن كان مكتوب التصادم له في لبنان، فإنه لا يريد أن يكون في هذا المشهد"، معتبرًا أن "أكثرية الشارع السني ليس متطرفًا، وأنا لا أقول أنهم أرضًا خصبة، لكن إن حصل فراغ، فلا نعرف ماذا سيحصل، ويمكن أن يكون تعبئة هذا الفراغ من فريق مسيحي"، موضحًا أن "الحرب بما تعنيه، هي أكبر خطر، خاصة على المسيحيين".
وذكر صحناوي، أنه "يجب أن يتم التذكير بأننا لمن نتخلى عن مبدأ تجديد المؤسسات، ونحن ضد التمديد للمجلس النيابي، وإن كان التمديد فرض نفسه، وكان هناك ارادة دولية، فيمكن أن يحصل، وقد نصوت ضده أيضًا".
وصرح، بشأن تراجع تمثيل "التيار الوطني الحر" للانتخابات النيابية، "نحن نعترف، أنه لم ننفذ بعض الوعود التي أعطيناها، لكن حملات التضليل بأن التيار ليس لديه تمثيل، ستسقط في الانتخابات"، كما كشف أنه "هناك مطبخ خارج لبنان، خلق شيء جديد للمواطن الذي لا يريد التصويت للتيار، كي يصوّت للمجتمع الدولي، وانا اراه لا يحارب الا التيار".
وأكد صحناوي، بشأن علاقة "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، أن "هناك امتعاظ، ولكن هذا الأمر نتحدث به معهم، والحديث مستمر، وهناك تطوير لورقة التفاهم في مار مخايل قيد العمل عليها، ونحن لا نريد أن نكتب معهم فقط، بل نريد النتائج"، معلنًا أنه "هناك جديّة في التعاطي مع الأمر".
وأوضح، ردا على سؤال حول استغلال القضاة، في الاجراءات القانونية بشأن مصرف لبنان، من اجل الشعارات الانتخابية، أن "هناك فجوة 60 مليار دولار في مصرف لبنان، وبقينا سنة لمعرفة الرقم، وسنة من اجل التدقيق الجنائي الذي لم يحصل بعد، فأين الاستغلال بالأمر"، معتبرًا أن "رئيس الجمهورية ميشال عون يقوم بمعركة مستمرة، واقلها ان لم يتمكن من المحاسبة، فمن أجل معرفة الارقام لتبليغها لصندوق النقد الدولي"، لافتًا إلى أنه "لا يوجد لدينا علاقة مع القاضية غادة عون، ولكن ندعمها".
ورأى صحناوي، ردًا على سؤال حول المبادرة الكويتية، "أننا لا نعرف إن كانت هذه المبادرة من أجل فتح باب الحوار، أم هي بداية تهديد، هذا الأمر لم نعرفه بعد"، مؤكدًا أن "رئيس الجمهورية تلقّف المبادرة بإيجابية".