أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنّه "حصل على معلومات جديدة، حول تداعيات عملية سجن غويران، إذ وصل بعض الفارين من السجن إلى تركيا، ومنهم من استقر ضمن مناطق نفوذ فصائل غرفة عمليات درع الفرات، بريف حلب الشرقي والشمالي الشرقي، وقسم منهم متوارٍ في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية في الحسكة والرقة ودير الزور ومنبج بريف حلب".
ونقل المرصد عن مصادر، أنّ "اثنين من أمراء التنظيم ممن كانوا محتجزين في سجن الصناعة بغويران، باتا في جرابلس الخاضعة لنفوذ الفصائل الموالية لأنقرة بريف حلب، وسط تساؤلات كبيرة حول كيفية وصولهم من الحسكة إلى الرقة ثم منبج ومنها إلى جرابلس". وأكّدت أنّ "القوى الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على مهرب و3 عناصر من الفارين في قرية هيشة بمنطقة عين عيسى شمالي الرقة، عندما كانوا يمكثون عند أحد المهربين في انتظار إدخالهم إلى تركيا مقابل 4 آلاف دولار أميركي عن كل شخص". مشيرةً إلى أن "العناصر الثلاثة كانوا على تواصل مع الأميرين اللذين وصلا منطقة جرابلس في ريف حلب".
ووفق المرصد "فقد ألقت الأجهزة الأمنية القبض على امرأتين تعملان ضمن الإدارة المدنية، خلال محاولتهما الفرار نحو تركيا واللحاق بزوجيهما الفارين من سجن الصناعة مؤخرًا"، مشيراً إلى أنّ "اعتقالهما لم يستمر أكثر من 24 ساعة، حيث جرى الإفراج عنهما بوساطة شيوخ ووجهاء عشائر ضمن منطقة شمال شرق سوريا". وشهد سجن غويران ومحيطه منذ مساء 20 كانون الثاني، أحداثًا عنيفةً واشتباكات بين "قسد" وعناصر من "داعش"، وشهدت الأحياء السكنيّة المحيطة بالسّجن والمنطقة، حركة نزوح كبيرة جرّاء استمرار الاشتباكات.