بعد أن انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اتهامات تطال رئيس مؤسسة الدولية للمعلومات جواد عدرا، وزوجته نائب رئيس مجلس الوزراء السابقة ووزيرة الدفاع زينة عكر، على أساس أن هناك آثاراً عائدة لكل من سوريا والعراق، قاما بعرضها في متحف "نابو" الواقع في منطقة الهري شمال لبنان الذي أسّساه مع أصدقائهما، ليكون معلماً حضارياً تراثياً يستقبل الزوار مجاناً، أفادت مصادر متابعة، عبر "النشرة"، أن متحف "نابو" سجل الآثار الموجودة لديه، وفق القوانين اللبنانية، وعرضها في صالة المتحف بشكل مجاني أمام الزوار بالتالي لا منفع مادية من العرض الآثار.
وأشارت المصادر إلى أن ادارة المتحف هي من كانت تبادر وتراسل وتتواصل، منذ سنوات، مع الوزارات والجهات المعنية بالموضوع في سوريا والعراق، وتمنّت منهم زيارة المتحف لإطلاع على ما لديه من آثار تعود إلى الحضارات التي قد تكون مرّت على اراضي السورية والعراقية، موضحة أنه بعد المراسلات المكثفة ومتابعة من قبل ادارة "نابو" مع المعنيين قدم المتحف 5 قطع آثار تدمرية إلى المتحف دمشق، حيث شكرته المديرية الآثار والمتاحف في سوريا وكتبت على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي: "شكرًا لمبادرة متحف نابو". فيما المدير العام للآثار المتاحف السورية أثنى على جهود "متحف نابو"، مؤكداً أن ما قام به هو سابقة لم تحدث من قبل في منطقة الشرق الاوسط ولا حتى من الدول الأخرى، وأن التعاون سيستمر مع متحف نابو الذي بادر وعرض تقديم القطع الأثرية دون أن يطالبه أحد بذلك.
لفتت المصادر نفسها إلى أن المتحف قدم 337 قطعة إلى متحف بغداد، وكما أكد عدرا أن الارقام المسمارية محفوظة بشكل قانوني في متحف نابو، وتم اتمام كتاب مفصل ومترجم عن كل القطع الموجودة وإرسال الى الحكومة العراقية، مشيرة إلى أنه خلال حفل التسليم، الذي جرى في متحف بيروت بحضور وزارة الثقافة، شكر السفير العراقي لدى لبنان حيدر السيد عدرا على مبادرته وجهوده ونيته الطيبة.
ورأت المصادر نفسها أن هناك علامات استفهام عدة تُطرح حول الحملة التي يتعرض لها عدرا وعكر، خصوصاً أن الدولتين المعنيتين، سوريا والعراق، قدرتا جهود ادارة المتحف في حفظ هذا الإرث الحضاري الإنساني، وسألت: "لِمَ هذا الغضب اللبناني غير المُبرر؟ والذي لا تفسير له سوى تهشيم كل ما هو ناجح، وإن كنا نستشعر بالهدف السياسي من وراء ذلك".