انتقد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، الاتهامات الأميركية ضد بلاده القائمة على التحيز السياسي، مؤكداً أن القتل العشوائي للمدنيين من قبل القوات الأميركية بسوريا والعراق وأفغانستان يشكل جرائم حرب.
وشدد على أن "الاتهامات والتصريحات الخاطئة وغير المسؤولة التي وجهتها الولايات المتحدة إلى بلاده حول القضايا الداخلية الصينية كدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين وقضايا شينجيانغ وتايوان، هي تصريحات لا أساس لها ومتحيزة سياسيا وتسهم بشكل خطير في تسميم العلاقات الصينية الأميركية".
وأكد تشانغ أن "الحقائق فضحت الأكاذيب التي تنشرها واشنطن بشكل متكرر حول عمليات إبادة مزعومة في شينجيانغ لافتاً إلى أن قاطني المنطقة من جميع المجموعات العرقية يتمتعون بحياة سلمية ومتناغمة"، مؤكدا أن "تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية وأن تسوية قضية تايوان هي شأن داخلي صيني ولا يحق للولايات المتحدة أو أي قوى خارجية التدخل فيها".
وأضاف تشانغ إن الولايات المتحدة تدعي الاهتمام بحقوق الإنسان إلا أنها تركت سجلاً مشيناً في هذا المجال فواشنطن غارقة في العنف الناجم عن استخدام السلاح ونجم عن ذلك حالة من انعدام الأمان والاستقرار يعاني منهما الشعب الأمريكي لافتاً إلى أن التطهير العرقي الممنهج والمذابح التي وقعت بحق الأمريكيين الأصليين عبر تاريخ الولايات المتحدة تعد إبادة جماعية حقيقية وجريمة بحق البشرية.