لفت الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، إلى أنّ "في عام 2010، عندما كنت رئيس وزراء النرويج، عقدنا مع روسيا اتّفاقًا أنهى الجدل حول ترسيم الحدود في بحر بارنتس، الّذي كان مستمرًّا منذ عقود"، وذكر "أنّنا أبدينا القوّة والحزم، ووجدنا طريقًا للمضي قدمًا إلى الأمام، تبيّن أنّه ينفع الجانبين، وقمنا بزيادة التّعاون في مجال صيد الأسماك وإدارة موارد النفط والغاز. واليوم علينا وروسيا أن نقوم بخطوة مماثلة".
وأشار، في مقال لصحيفة "ذي إكونوميست" البريطانيّة، إلى أنّ "على الرّغم من خلافات عميقة بيننا، نحن لا نزال مستعدّين للحوار مع موسكو. دعوت روسيا وجميع الحلفاء الـ30، بمن فيهم الدول الأوروبية والأميركيّة للمشاركة في سلسلة الاجتماعات على منصّة مجلس روسيا الناتو، الّذي يعتبر آليّتنا للتّشاور منذ عام 1997. وهذه الدّعوة لا تزال قائمة".
وركّز ستولتنبرغ على أنّ "روسيا تطالبنا بأن نرفض حقّ أوكرانيا في اختيار طريقها، ولأوّل مرة أيّدت الصين الدّعوة الرّوسيّة لعدم قبول أعضاء جدد. وهذه هي محاولة فظّة لحرمان دول ذات سيادة من إمكانيّة تحقيق الخيار بشكل مستقل"، مبيّنًا أنّ "الحديث يدور ليس فقط عن أوكرانيا، بل وعن السويد وفنلندا". وشدّد على "أنّنا لا نستطيع العودة إلى الوراء، إلى العهد حين كانت الأهميّة الحاسمة لدى مناطق نفوذ الدّول العظمى، وحين كانت الدول الكبرى تملي على الدّول الصّغيرة ما يمكنها القيام به"، مضيفًا أنّه "لا يجوز على أيّ دولة أن تستخدم القوّة أو تهدّد باستخدامها، لتغيير الحدود ووضع الهيكل الأمني الأوروبي رأسًا على عقبه، أو إعادة كتابة المعايير الدولية".