افاد مراسل "النشرة" في صيدا، بانّه تحت شعار "لن نسكت" نظم العشرات من اصحاب الدراجات النارية اعتصامًا في ساحة النجمة في المدينة، وهو الثاني في غضون اقل من اربعة وعشرون ساعة، رفضًا للقرار بمنع الدراجات النارية مجددًا بحق المدينة وأهلها وخاصة العمال التي تطال ارزاقهم.
ومنذ ليل أمس، باشرت القوى الامنية حملة لتوقيف ومصادرة الدراجات النارية بعد مرحلة من غض الطرف بسبب الظروف المعيشية والاقتصادية، حيث ما زال قرار منع تجوال الدراجات النارية ساريًا منذ اغتيال القضاة الاربعة في العام 1999، فاحتجّ اصحاب الدّراجات ونظموا اعتصامًا في ساحة النجمة، قبل ان يلتقوا النائب اسامة سعد لشرح معاناتهم.
وأعلن المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود، الذي شارك في الاعتصام أنّ "المدينة وأهلها ليسوا مكسر عصًا، ونرفض هذا التصرف المزاجي، فالدراجة النارية اصبحة وسيلة تنقل رئيسية في ظل الغلاء وارتفاع الاسعار، وهي تستخدم بشكل رئيسي من عمال الدليفيري الذين يسعون الى قوت يومهم"، مستغربًا "اقفال بعض المسؤليين المعنيين هواتفهم لدى مراجعتهم لمعالجة الموضوع".
بالمقابل، علم ان القوى الامنية باشرت حملة تشدّد على جميع المركبات، ومن ضمنها الدراجات المخالفة للقانون من عدم التسجيل او تغيير الصادم الهوائي " echappement" او قيادة دون السن المسموح به.