شدد رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية، خلال مؤتمر للتفتيش المركزي وفريق IMPACT في جامعة القديس يوسف، تحت عنوان "الحوكمة في القطاع العام: الدروس المستفاد منها والخطوات المستقبلية"، على "اهمية الرقابة الرقمية المتجسدة من خلال IMPACT، والتي اعتمدها كركيزة واداة اساسية في مكافحة الفساد وتحقيق الحكم الرشيد، والتي ساهمت بتصويب التنفيذ لعدة برامج وزارية والذي ادى الى نجاح كافة مراحلها".
وأشار إلى أن "ابرزها الخطة اللقاح الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والبطاقة التمويلية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، مع تسجيل تقدم نوعي في عمل المفتشين لناحية تطبيق الرقابة الانية المتزامنة مع التنفيذ، والوصول رقميًا الى عدة وزارات ومؤسسات وادارات عامة لاصدار التقارير، مع تكوين وتخزين بيانات يتم تحليلها ونشرها بشكل مباشر، على الموقع المفتوح لـIMPACT تطبيقًا لقانون الحق في الوصول الى المعلومات، وتمكينًا للجهات المعنية من رسم استراتيجيات وسياسات عامة، استنادًا الى هذه البيانات".
بدورها، لفتت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الانسانية للامم المتحدة في لبنان نجاة رشدي، إلى "الدور الريادي للفتيش المركزي، لوضعه رؤية للاصلاح مع استخدام الموارد البشرية والمالية في الادارة العامة، والتي برزت من خلال استراتيجية الجهاز الرقابي منذ عام 2017"، مشيرة إلى "قوة الرقمنة التي تسمح من جهة بمكافحة ومراقبة سبل الفساد، وانجاز العقد الاجتماعي كفرصة لتحسين الخدمة العامة المقدمة من جهة اخرى".
من جهته، حيا المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاو الاشخاص الذين يقفون وراء هذا الابتكار، والذين أثبتوا في غضون أقل من عامين، أنه من الممكن إحداث الاصلاحات وتوفير نظام موثوق به لجمع البيانات وإدارتها بطريقة شفافة".
وفي السياق، شدّد السفير البريطاني ايان كولارد، على "اهمية الشفافية والكفاءة والمساءلة، التي امّنتها IMPACT، وهي مثال رائع لما تم تحقيقه في فترة زمنية قصيرة"، معتبرًا أن "IMPACT هي بالفعل تغيير حقيقي في لبنان، والدليل موجود في قائمة الإنجازات المتزايدة"، كما ابدى السفير اعجابه بالطاقات والمواهب الكبيرة لدى فريق IMPACT.
وفي كلمة لوزير الصحة العامة فراس الابيض، أشار إلى أن "الاصلاح ليس سباقًا بل ماراتون طويل"، مؤكدًا "استمرار التعاون بين وزارة الصحة العامة والتفتيش المركزي، الذي تعلمنا من خلاله تحسين حوكمة قطاعنا العام"، كما رأى أن "الأمر لا يتعلق بالموارد المادية فقط، بل دائمًا بالأشخاص، وإذا كان لديك الأشخاص المناسبون معك، فيمكن تحقيق الكثير".
أما وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلاء الرياشي، أكدت "ضرورة التعاون بين الوزارات والبلديات والمجتمع المدني لبناء دولة مؤسسات، بالاضافة الى واجبنا كموظفين عامين تقديم الخدمة العامة التي تليق بالمواطن مع التركيز على استثمار معرفة وعلم الشبان والشابات في النهوض بالدولة".
وبدوره أشار وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، في كلمة مسجّلة، إلى أن "الاعتماد على IMPACT، شكل منبر ثقة ما بين البنك الدولي والحكومة اللبنانية، لمساعدة الشعب من خلال شبكة دعم المنفذة من قبل الوزارة"، كما أكد أن "هذه التجارب الناجحة هي الطريق الصحيح لبناء مؤسسات منتجة متطوّرة، وفعّالة تعمل بشفافية لخدمة المواطنين بعيداً كل البعد عن الفساد".