أكّد راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر، خلال عظةٍ في مستشفى أوتيل ديو، أنّ "هذا المكان مقدس لأن فيه الكثير من الأشخاص الذين يتحملون الألم بالرجاء والإيمان".
وشدّد في اليوم العالمي للمريض، على أنّه "لشرف لي أن أكون في هذا المكان المقدس الذي فيه العديد من القديسين والقديسات الذين يمجدون الرب بإيمانهم في وقت المحنة والصعوبة. وأشكر إدارة المستشفى التي طلبت مني أن أصلي معكم، أنتم الكادر الطبي والهيئة الإدارية، الذين تحملون أوجاع إخوتكم وأخواتكم المرضى، وتحاولون أن تحرروهم منها لينعموا بحياة أفضل، بتضحياتكم وخبرتكم والنعم التي أغدقها الله عليكم".
واضاف عبد الساتر أنّ "قليلة هي المرات التي نمر فيها بالقرب من مستشفى ونرسم إشارة الصليب على وجوهنا، كما كان يفعل أجدادنا وأهلنا حين يمرون بالقرب من مزار أو كنيسة، فالمستشفى هي أيضا مكان للحياة أولا ومكان حب، ففيها يسخّر الأطباء كل طاقاتهم وقدراتهم من أجل إعطاء الحياة بنعمة الله، وفيها يتحرك العاملون لخدمة المرضى والاعتناء بهم مدفوعين من المحبة".
وأوضح أنّ "دوركم الأول هو في أن تتشبهوا بالمسيح الذي حمل أوجاعنا وأسقامنا، فتحملون أوجاع وأسقام المرضى الذين تعتنون بهم، الله يرى محبتكم وحضوركم بالقرب من مرضاكم قبل إنجازاتكم الطبية رغم أهميتها، أشكركم من قلبي على تضحياتكم وعلى إصراركم على أن تكونوا رسل محبة، رغم الصعوبات والتحديات التي تعيشونها يوميًا، إن في حياتكم الشخصية أو العملية، إنكم علامات على حضور الله ومحبته في حياة كل إنسان مريض".