لفت راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر، خلال احتفاله بالقدّاس الإلهي لمناسبة عيد سيدة لورد، في كنيسة سيدة لورد في فرن الشباك، إلى أنّ "في عيد أمّنا مريم سيدة لورد، فلنضع كلّ همومنا وصعوباتنا وآلامنا وتعبنا بين يديها، لتحملها بدورها إلى الله الابن، ولتصلّي لأجلنا لكي نستمرّ بشهادتنا في حياتنا للقيامة والفرح والرّجاء والمحبّة".
وأكّد أنّ "علينا أن نصلّي كثيرًا، لأنّنا نؤمن بأنّ الربّ وحده قادر على تغيير القلوب والعقول، حتّى تلك القاسية من بينها. فبشفاعة أمّنا مريم سيدة لورد في عيدها، نسلّم حكّامنا والمسؤولين في بلدنا لله، ونطلب من الرّوح القدس أن يلهمهم وأن يوقظ ضمائرهم، ليقوموا بما هو لخيرنا، نحن المواطنين الّذين وضعنا ثقتنا بهم لتكون لنا الحياة الكريمة، لا لكي يوصلونا إلى الموت".
وأشار عبد الساتر، إلى أنّ "هذا العيد يذكّرنا أيضًا بأنّه مطلوب منّا أن نكون شهودًا حقيقيّين على محبّة الله في قلب هذا العالم. اختار الرب القديسة برناديت وتكلّم هو والعذراء مريم معها، لأنّها جعلت منه محور حياتها، وكان هدفها الوحيد أن تكون بقربه، على الرّغم من صغرها وبساطتها. ونحن مدعوّون أيضًا إلى أن نجعل من الرّب محور حياتنا، وأن نمضي وقتًا أكثر في الصّلاة والتأمّل بكلمته، بدلًا من أن نتلهّى بأمور زائلة".