أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب حسين جشي، أنّ "الورقة الكويتيّة كانت واضحة وضوح الشّمس ببنودها الخمسة، المطلوب منها ولا يزال، فرض شروط وليس مساعدة لبنان وتنفيذ القرار 1559، ولقد كان لديهم النّاتج، أنّهم لا يستطيعون هزيمة المقاومة لا بالعمليّات الأمنيّة ولا بالضّغط السّياسي؛ ولم يصلوا إلى نتيجة بتحريض البعض على البعض الآخر".
ولفت، خلال لقاء سياسي حواري نظّمه "حزب الله" في الخيمة العاشورائية في تعمير عين الحلوة في مدينة صيدا، إلى أنّهم "لم يقدروا على الفتنة المذهبيّة، وهذا باعتراف صريح من رئيس الحكومة السّابق سعد الحريري، أنّه لا يريد الدّخول بحرب أهلية"، مشيرًا إلى أنّ "الفكرة عندهم أنّ كلّ هذه الأساليب الّتي ذكرت لم تنجح، فأتوا بفكرة رفع الغطاء السّياسي عن المقاومة".
وشدّد جشي على أنّهم "حاولوا استدارج سلاح المقاومة وشعب المقاومة إلى حرب أهليّة، وعندما يستدرجونك إلى الدّاخل لم تعد مقاومة بل تتحوّل إلى ميليشيا، فالأميركي الآن مصلحته بإجراء الانتخابات النيابية، ونحن واجبنا أن نكون حاضرين وأن نوضح للنّاس كلّ المواقف"، مبيّنًا أنّ "الانتخابات ليست آخر الدنيا، وهذا البلد لا يحكم بطريقة الأكثريّة كما يفكّرون".
وعلّق على جلسة مجلس الوزراء و"الهرج والمرج" الّذي حصل فيها، بالقول: "يخرج الوزراء ويتفاجأون بإعلان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إقرار الموازنة، في حين أنّ مجلس الوزراء لم يصوّت عليها"، محمّلًا السياسيّين "المسؤوليّة، كونهم حرموا لبنان من تلقّي المساعدة من الشّرق، من أجل إرضاء الأميركي".