أكد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، خلال لقائه نظيره العراقي، ناصر حسين بندر الشبلي، ورئيس هيئة المنافذ الحدودية العراقية اللواء عمر عدنان الوائلي، أثناء زيارته إلى العراق، "التوصل إلى جملة من التفاهمات، لتطوير العمل في جميع مجالات النقل".
ولفت إلى أنه "بناء على توجيهات من رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إلى المسؤولين العراقيين، سيحافظ على استمرارية تسهيل عبور المساعدات القادمة إلى لبنان من إيران عبر العراق، وكذلك المساعدات العراقية إليه، وذلك بغية ايصالها بالسرعة الممكنة إلى لبنان"، موضحًا أنه "تم التطرق أيضاً الى موضوع الترانزيت والنقل، وإمكانية السماح لعبور الشاحنات والبرادات اللبنانية للحدود العراقية"، مشدداً على "أهمية وصولها إلى مقصدها الأخير، إلى كافة المحافظات العراقية".
ولفت حمية، إلى "الأهمية بالنسبة للبنان، لزيادة عدد المنافذ على الحدود العراقية في مناطق تكون المسافات فيها أقصر، لدخول الشاحنات والبرادات اللبنانية، الى الاراضي العراقية أو عبرها أيضاً"، مشيرًا إلى "وجود سبع معابر حدودية تربط العراق بالدول المجاورة له، وهي بأجمعها آمنة، وبناءً على المحادثات التي أجراها، فإنه من المتوقع وخلال اسبوعين، ان يكون لبنان ضمن اتفاق الترانزيت الى هذه الدول المجاورة، ومنها السعودية والكويت وإيران".
وذكر أنه "يوجد لدى شركة طيران الشرق الاوسط مركزًا عالميًا، لتدريب الطيارين في لبنان، وكل ما يعنى بشؤون الطيران"، مؤكدًا "ترحيبه بوزارة النقل العراقية وشركات الطيران، لتدريب الكوادر العراقية المختصة بالنقل الجوي في هذا المركز"، مصرّحًا أن "الأمر الاستراتيجي والمهم، الذي تم بحثه هو ربط مرافئ البصرة، بمرفأ بيروت للبضائع، التي تصل من أميركا وأوروبا، عبر الساحل الشرقي للبحر المتوسط، لتكون عبر مرفأ بيروت، وصولًا الى مرفأ البصرة وبالعكس، وكل ما يصل من آسيا عبر شط العرب من البصرة ثم إلى مرفأ بيروت، يليه إلى أوروبا"، مؤكدًا أن "العراق لن يألو جهدًا بالوقوف الى جانب لبنان، في احلك الظروف التي يمر بها اقتصاديًا وماليًا".
بدوره شدد الوزير الشبلي، على "أهمية فتح آفاق التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين البلدين، والذي بدوره يسهم في تطوير العمل المشترك وخدمة الصالح العام، ونقل البضائع اللبنانية عبر المنافذ الحدودية عبر سوريا، الأردن، العراق، والمنافذ الأخرى المستخدمة عن طريق تركيا-كردستان ثم إلى العراق، إضافة الى أهمية التعاون في قطاعي النقل الجوي والبحري بين البلدين".
وفي السياق، ذكر حمية في تصريح له على وسائل التواصل الاجتماعي، أن "حدوث التكامل والتبادل في مجالات النقل كافة، وتفعيل خطوط الترانزيت عبر العراق، له أثار استراتيجية واقتصادية للبلدين"، موضحًا أن "الربط بين مرفأ الفاو في البصرة، على شط العرب، ومرفأ بيروت، على ساحل المتوسط، سيكون أنموذجاً، للعمل العربي المشترك والمنشود، في العالم العربي، وخط نقل جديد للشركات".