أشار رئيس الحكومة الليبية المكلّف من قبل مجلس النواب، فتحي باشاغا، إلى "أنّنا بدأنا مشاورات تشكيل الحكومة مع مختلف الأفرقاء في مجلس النواب والدولة ومناطق ليبيا، بشراكة وطنيّة حقيقيّة من جميع اللّيبيّين شرقًا وغربًا وجنوبًا، مع ضمان معيار الكفاءة والقدرة؛ وأيادينا ممدودة للجميع"، مبيّنًا أنّ "المشاورات ستضمن المشاركة السياسيّة الفاعلة من جميع الأفرقاء".
ولفت، في كلمة مسجّلة نشرها عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، إلى أنّه "سيتمّ تقديم تشكيلة الحكومة لمجلس النواب في الزمن المحدّد، ونأمل أن تنال الثقة"، مؤكّدًا أنّ "عمليّة التّسليم والاستلام ستتمّ وفق الطّرق السّليمة". وأعلن أمنّ "من أجل الشفافيّة وضمان المصداقيّة، أجدّد إعلاني صراحةً تعهّدي والتزامي عدم ترشّحي للانتخابات الرئاسية المُقبلة".
وذكّر باشاغا بـ"تهجير وفقدان الأهل والأحباب وانتشار الفوضى والفساد وارتفاع أصوات الكراهية"، مركّزًا على "أنّنا عشنا عشر سنوات عصيبة عانينا من التّهجير والحرب والفساد والكراهية جميعًا، واليوم أدركنا أنّنا مخطئون، باعتقادنا أنّ واحدًا منّا يلغي الآخر، أو واحدًا منّا يمتلك الحقيقة دون غيره". ورأى أنّ "قيمتنا في تنوّعنا، قوّتنا في توحّدنا، مصيرنا واحد ومستقبلنا واحد، وليس لنا إلّا العيش مجتمعين في حبّ ووئام"، مشدّدًا على أنّ "التّخوين والتّكفير والمزايدات تهدم ولا تبني،وأنّ الخداع والتّدليس باسم الثّورة والشّرعيّة أدوات رخيصة يستخدمها البعض لتأجيج نار الفتنة والصّراع".
وكان البرلمان اللّيبي قد كلّف في 10 شباط الحالي، وزير الدّاخليّة في حكومة الوفاق الوطني السّابقة فتحي باشاغا، بتشكيل حكومة ليبيّة جديدة، وهي الخطوة الّتي رحّب بها القائد العسكري في شرق ليبيا خليفة حفتر.