هاجم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، النائب المتشدد في الكنيست إيتمار بن غفير، متهمًا إياه بالاعتداء على عناصر الشرطة في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، مشدّدًا في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على أنّه "لم يكن هناك أبدًا عضو كنيست في إسرائيل رفع يده ضد ضابط شرطة، الحصانة مقدسة، والعنف مدان"، موجّهًا الشكر لقوات الشرطة "التي تعمل بحزم في منطقة الشيخ جراح الحساسة رغم الاستفزازات".
وكان بن غافير قد شوهد، مساء الأحد، وهو يعتدي على عناصر من الشرطة الإسرائيلية الذين كانوا يحاولون إبعاد الاسرائيليّين بمن فيهم النائب المتشدد عن فلسطينيّين، احتجوا على وجودهم في حي الشيخ جراح.
ورغم سقوط بن غفير مغشيًا عليه خلال محاولة التصدّي للشرطة، ونقله إلى مستشفى في القدس، إلّا أنّه عاد صباحًا إلى المكتب البرلماني الذي أقامه في الحيّ، والذي أثار موجة من الغضب الفلسطيني وسط تحذيرات دوليّة.
ويذكر أنّه، منذ صباح الأحد، يشهد حي الشيخ جرّاح اشتباكات بشكل متقطّع عقب وصول بن غفير وإقامة مكتب برلماني لحزبه في الحي، احتجاجًا على ما وصفه بعجز الشرطة عن حماية الأقلية اليهودية في الحي، عقب قيام مجهولين بإضرام النار في أحد منازلهم مساء الجمعة، دون وقوع إصابات.
وقد استخدمت مساء الأحد، الشرطة الإسرائيلية وسائل تفريق التظاهرات، لقمع وقفة احتجاجيّة لسكان الحي الفلسطينيّين الذين احتجوا على اقتحام بن غفير وعشرات الإسرائيليّين للحي، وكانت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية قد لفتت إلى أنّ "الشرطة استخدمت قنابل الصوت والرصاص المعدني والمياه العادمة لتفريق المتظاهرين".