كشف رئيس مجلس إدارة شركة "نيسان" السابق كارلوس غصن، تفاصيل حول قصة فراره من اليابان في صندوق مخصص لأجهزة الصوت بطائرة، حيث وصل في نهاية المطاف إلى لبنان.
وفي مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان"، أكّد أن عملية الفرار "كانت محفوفة بالمخاطر"، لافتًا إلى "أنّه خطط عمليًا لكل تفاصيل الهروب"، موضحًا "أنّنا استبعدنا خيار المغادرة عن طريق البحر، لأنّه بين لحظة خروجنا من الميناء ووصولنا، يمكن أن يكون هناك تدخّل". وعن هروبه عبر طائرة، كشف أنّه "كان عليه الاختيار بين الهروب عبر الصندوق، أو التنكر كعضو في الطاقم".
وأشار غصن، إلى أنّه بسبب ملاحظته أنّ "الصناديق لا تمرّر تحت الأشعة السينية إكس الروتينية"، اختار هذه الخطة، مضيفًا أنّ "هذه الملاحظة الصغيرة كانت أساس خطة الهروب". وأفاد بـ"أنّني كنت متقوقعًا في الظلام، لكنني تابعت بأذني مراحل الخطة، فعندما سمعت صوت محرك الطائرة علمت أنني كنت على المدرج، وعندما كان الصندوق مائلًا فهمت أنني دخلت صندوق الأمتعة، وفي تلك اللحظة أخبرني شركائي أن الجزء الأول من الخطة قد نجح".
وأوضح غصن أنه "لم يكن وهو داخل الصندوق خائفًا من نفاد الأكسجين، ولم يكن هذا ما يقلقه"، متابعًا "كنت أشعر بالغضب الشديد من الطريقة التي أعامل بها، لدرجة أنّه لم يكن هناك مجال للخوف".
هذا وتم نقل المدير السابق لشركة "نيسان" من دون تفتيش في صندوق مخصّص لأجهزة الصوت، على متن طائرة خاصّة حملته إلى تركيا في 29 كانون الثاني من العام 2020. وهناك، استقلّ طائرة خاصة أخرى نقلته إلى لبنان، خلال وقت انتظار محاكمته في اليابان، بتهم الإبلاغ عن دخل أقل مما كان يحصل عليه، وخيانة الأمانة واختلاس أموال الشركة، وهي تهم ينفيها غصن جميعًا.
وكان القضاء اللبناني، قد استدعى غصن في وقت سابق للتحقيق معه إثر مذكرة توقيف دولية صادرة عن الإنتربول الدولي، وتركه بسند إقامة ومنعه من السفر.