رفعت ثلاث طالبات دعوى قضائية في محكمة بوسطن الفدرالية ضدّ جامعة هارفرد لتجاهلها إبلاغات عن تعرض باحثات متدربات لتحرشٍ جنسي من جانب أحد الأساتذة، وذلك بعد أيامٍ من قيام جامعة هارفارد بوضع أستاذ الأنثروبولوجيا جون كوماروف البالغ من العمر 77 عامًا، في إجازةٍ إدارية، بعد إجراء تحقيق في سلوكه.
وزعمت كلّ من مارغريت سيزيروينسكي وليليا كيلبورن وأموليا ماندافا، أن كوماروف "كان يقبّل الطالبات ويلمسهنّ دون موافقتهنّ، مهددًا بتخريب مسيرتهنّ المهنية في حال تقدمن بشكوى ضده".
وبدورها، لم تعلّق إدارة الجامعة على المزاعم، إلا أنها قامت في كانون الثاني، بوضع كوماروف في إجازة ومنعته من إعطاء الدروس في الدورات المطلوبة، بعد اكتشافها أنّه "متورط" في سلوك لفظي ينتهك سياسة التحرش الجنسي والسلوك المهني.
وأفادت النساء، في الدعوى القضائية الّتي أقيمت الثلاثاء الماضي، بأنّ "تقاعس جامعة هارفارد، سمح لكوماروف بتقبيل كيلبورن مراراً وتكراراً بالقوة ولمس جسدها علناً، وصولًا إلى "الطرق" الّتي يُفترض بأن تتعرض من خلالها للاغتصاب، أو القتل في جنوب إفريقيا لكونها في علاقة مثليّة".
وأعلنت النساء الثلاث للمحكمة، أن "مسيرتهنّ الأكاديمية وآفاقهنّ المهنية قد تغيرت بشكل عميق، وأن جامعة هارفارد انتهكت المادة التاسعة من التعديلات التعليمية لعام 1972، الّتي تنصّ على حماية الطلاب من التحرش الجنسي".