اعتصم الأساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية، بدعوة من اللجنة التمثيلية للاساتذة، على طريق القصر الجمهوري في بعبدا، تزامنا مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء؛ وذلك للمطالبة بـ"إقرار التفرغ وإنصاف الأساتذة المتعاقدين أسوة بباقي أفراد الهيئة التعليمية في الجامعة".
وأكّد عضو اللجنة التمثيلية للاساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية علي فارس، "ضرورة إقرار ملف التفرغ، وإنصاف الاساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، الذين يعدّون من الفئة الاكثر ظلمًا، وخصوصًا اننا نعمل على اساس عقود المصالحة، اي انّه يتم التصالح بين الاساتذة والحكومة، والاستاذ يدفع الضرائب لتسوية هذه العقود في آخر كل عام".
وأوضح خلال الإعتصام، أنّ "عقود المصالحة تحرم الاستاذ المتعاقد بدل النقل والضمان والطبابة، واي خدمات اجتماعية كالمنح المدرسية وما شابه"، مشيرًا الى أن "الاساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، يشكلون نسبة 70 في المئة من الهيئة التعليمية، وكانوا دخلوا في التعليم على اساس عقود مصالحة تدوم سنتين، ولكن للأسف فانّ هناك العشرات منهم ما زال بصفة متعاقد ومنذ 10 أعوام ولغاية اليوم، ولم يتم انصافهم بالتفرغ".
وناشد فارس، المسؤولين مجتمعين "اقرار ملف التفرغ، وخصوصًا أنّ المسؤولية كبيرة تجاه هذه الفئة من الأساتذة الذين يستنزفون يوميًا، وقد لجأت فئة كبيرة منهم الى الهجرة او القيام بأعمال ثانوية من شأنها تأخير عملهم البحثي والاكاديمي وتفرغهم لطلابهم وجامعتهم". وشدّد على "أنّنا كأساتذة في الجامعة اللبنانية، لسنا هواة اضراب او تعطيل او ايقاف سنة دراسية جامعية، انما نحن نتمسك بجامعتنا ونتمسك وبانهاء العام الدراسي وانصاف الطلاب، واعطائهم الحق بكل المعلومات العلمية والأكاديمية".
وذكر "أنّنا نطالب كاساتذة بانهاء العام الدراسي انصافًا للطلاب، والذي يظلم طلاب الجامعة اللبنانية هو كل من يعرقل ملف التفرغ، لكننا لن ننسى المطالبة بضرورة اقرار ملف التفرغ وانصاف الاساتذة في القريب العاجل وسنتحرك على كل الاصعدة لتحقيق مطالبنا".