اعتبر وزير الاعلام بالوكالة ​عباس الحلبي​، بعد انعقاد ​مجلس الوزراء​ جلسة بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وحضور رئيس مجلس الوزراء ​نجيب ميقاتي​ والوزراء، أنه "في مستهل الجلسة، تحدث الرئيس عون لافتاً الوزراء الى ضرورة تفعيل عمل الوزارات، لا سيما وزارات الخدمات التي هي على تماس مباشر مع المواطنين، وذلك للتخفيف من شكاوى الناس حول غياب الاهتمام الرسمي بهم في المجالات الصحية والاجتماعية والتربوية".

وتابع: "عون أشار الى ان جلسة اليوم تتناول موضوعين مهمين هما ​خطة الكهرباء​ والانتخابات النيابية، وقال: "في موضوع الانتخابات، لا بد من اعتماد "الميغاسنتر" لتمكين المواطنين من ممارسة حقهم الانتخابي من دون ان يضطروا الى الانتقال الى بلداتهم وقراهم البعيدة عملياً عن اماكن اقامتهم." واعتبر الرئيس عون ان مثل هذه الخطوة تحقق مشاركة واسعة من المواطنين خصوصاً في هذه الظروف المالية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، لافتاً الى ان نسبة المشاركة في الانتخابات الماضية كانت متدنية لاسباب عدة منها المسافات البعيدة وتعذر انتقال الناخبين من اماكن اقامتهم الى بلداتهم".

وأكمل: |أما ميقاتي فأكد ان البلاد امام تحديات عدة ودور الحكومة هو ان تحقق الاهداف الانقاذية التي شُكّلت من اجلها، وهذه المهمة الاساسية تبقى اهم من الجدل الذي لا طائل منه، وقال: "ان اللبنانيين يتطلعون الى ان تحقق لهم الحكومة ما يريدونه من اصلاحات وخدمات، ويرفضون اي خلافات يمكن ان تحصل والمهم ان نكون جميعاً في تنسيق وفي شراكة حقيقية على كل الاصعدة وفق الدستور نصاً وروحاً، ولفت ميقاتي الى ان موازنة العام 2022 التي احيلت الى مجلس النواب، دُرست على مدى اكثر من ثماني جلسات "على الفاصلة والنقطة"، وهي افضل الممكن في الوقت الحاضر حتى تؤمّن الانتظام المالي العام للدولة، ونحن محكومون بأرقام ووقائع لا يمكن تجاهلها. ودعا رئيس الحكومة الى تفادي المزايدات لاسيما وان البلاد على بعد 90 يوماً من الانتخابات النيابية، وعلينا ان نعمل معاً لانجاز هذا الاستحقاق. نحن لا نتنصل من مسؤولياتنا لاننا ندرك حجم التحديات والصعوبات، لكن المزايدات غير مقبولة، لا سيما من اولئك الذين شاركوا في السنوات السابقة في القرارات المالية نيابياً وحكومياً، واعتبر ان مصارحة اللبنانيين ضرورة ليكونوا شركاء معنا، من دون حرج، فيطيب الجرح اللبناني ويعود وطننا لما كان عليه، لان الكلام الشعبوي لا يفيد، وكذلك حال الانكار".

وتابع: "بعد ذلك، بدأ مجلس الوزراء درس جدول الاعمال واقرّ جميع بنوده وهي مشروع قانون يتعلق بفتح اعتماد اضافي استثنائي لتغطية نفقات الانتخابات النيابية المزمع اجراؤها في شهر ايار المقبل بقيمة 320 مليار ليرة لبنانية، ونقل اعتماد من احتياطي الموازنة العامة للعام 2022 الى موازنة وزارة الداخلية والبلديات على اساس القاعدة الاثني عشرية بقيمة 40 مليار ليرة، وتحديد قيمة التعويض الخاص بالاعمال الانتخابية وتعويض الانتقال المقطوع للموظفين الذين ينتدبون للقيام بالاعمال الانتخابية النيابية او البلدية او الاختيارية عامة كانت ام فرعية".

وأكمل وزير الإعلام: "وبعد انتهاء النقاش، قدّم وزير ​الطاقة​ والمياه عرضاً لخطة الكهرباء شارحاً ابرز بنودها والمقترحات التي قدمها لتحسين انتاج الطاقة الكهربائية، لافتاً ايضاً الى العوائق التي تواجه عمليات الانتاج والتوزيع. وابدى عدد من الوزراء ملاحظاتهم على عرض وزير الطاقة، على ان يستكمل البحث بالخطة بعد انجاز كل ملاحظات الوزراء ومقترحاتهم في جلسة مقبلة، وطلب المجلس من وزير الطاقة وضع خطة لتنفيذ القانون 462 المتصل بتنظيم ​قطاع الكهرباء​ في لبنان ودراسة امكانية اعادة النظر بالتعرفة الكهربائية بالتوازي مع زيادة ساعات التغذية، ووضع خطة لبدء تركيب العدادات الذكية لتحسين التحصيل والجباية".

وأشار الى "أننا نلفت النظر الى ان مجلس الوزراء عقد في السراي الكبير عدة جلسات، وفي الواقع شارك كل الوزراء في نقاش مشروع الموازنة، وعند اجتماعنا في بعبدا كانت هناك قراءة اخيرة، واجري بعض التعديلات على عدد من البنود وتم اقرارها واحالتها الى المجلس النيابي وفق ما كنت قد اعلنت في نهاية الجلسة السابقة".

وأضاف: "مجلس الوزراء سلطة دستورية لا يمكن تقييده او وضع اطار له. واليوم لم يصر الى اثارة موضوع التعيينات بتاتاً، وتم الاكتفاء بما قاله دولة رئيس مجلس الوزراء والذي تم تلخيصه بالبيان الذي قرأته الآن، وتم إقرار الاعتمادات اللازمة للانتخابات النيابية، وعرض ميقاتي كلفة الانتخابات الماضية التي بلغت 54 مليون دولار، وان هذه المرة تم رصد 15 مليون دولار لوزارة الداخلية و4 ملايين دولار لوزارة الخارجية لتأمين مشاركة المغتربين في الانتخابات".

واعتبر الحلبي أنه "لا يمكن فرض زيادة التعرفة على المواطن من دون وجود الكهرباء، لذلك كان شرط اعادة النظر بالتعرفة الكهربائية عند وصول التيار الكهربائي الى المواطنين، ولا يمكن ان نقول باعادة النظر بسعر الكهرباء اذا لم تتأمن للناس اولاً".

وكشف أن "ملف التفرغ اصبح في رئاسة الحكومة منذ يوم الجمعة الفائت، ويحتاج الى ايام لدراسته قبل احالته الى مجلس الوزراء".