أكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني دميتري كولبا، أنه "ينبغي حل الأزمة الحالية، من خلال المحادثات والقنوات الدبلوماسية، دون تدخل دول ثالثة"، مشددًا على "ضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة"، وذلك في إشارة إلى الأزمة على حدود روسيا وأوكرانيا.
ولفت إلى أن "إيران مستعدة لتقديم أي مساعدة وعمل ضروري لحل الأزمة سلميًا"، معربًا عن ارتياحه لتخفيف التوترات، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وشكر وزير الخارجية الإيراني، نظيره الأوكراني، على تهنئته بمناسبة العيد الوطني الإيراني وكذلك الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، موضحًا أن "البلدين لديهما امكانيات كبيرة في المجالات الثقافية والاقتصادية والتجارية للتعاون الثنائي وان وجود عدد كبير من الطلاب الإيرانيين، في أوكرانيا، يدل على القدرات الجيدة للبلدين لتطوير التعاون".
وأشار أمير عبد اللهيان، إلى "عزم الحكومة الإيرانية الجديدة، على توسيع وتطوير العلاقات الثنائية بين إيران وأوكرانيا في مختلف المجالات".
بدوره، أعلن كولبا، أن "ايران و اوكرانيا، ارتبطا دوما بعلاقات جيدة ومستقرة، وحتى الآن لم يتمكن أي طرف من التأثير على العلاقات الجيدة بين البلدين"، معربًا عن تقديره لإيران على موقفها المبدئي من الأزمة الأوكرانية ، مشيرًا إلى "أننا لا نبحث عن حرب ونريد حل القضية دبلوماسيًا وسلميًا".
وفي الأيام الأخيرة، زادت توقعات التقارير الغربية بشأن "غزو روسي" لأوكرانيا، خلال الاسبوع الحالي، حيث تشهد العلاقة بين الدول الغربية وروسيا، توترًا بسبب الحشود العسكرية الروسية، على حدود أوكرانيا، والتي تتهم روسيا بحشد القوات الروسية بهدف "غزو" أوكرانيا، بينما يرفض الجانب الروسي تلك الاتهامات، ويتهم كييف، بتعمد التصعيد في إقليم دونباس، الخاضع لسيطرة الموالين لموسكو شرق أوكرانيا، وبممارسة "العنصرية" ضد الروس، كما اتهم الناتو، بالتخطيط لتوسيع وجوده على الحدود مع روسيا.