نقلت صحيفة الراي الكويتية، عن القناة 12 الإسرائيلية، أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، زار طهران قبل شهرين سراً، وناقش مع مسؤولين في الحرس الثوري، إمكانية مهاجمة إسرائيل، لإيران، موضحة أن الإيرانيين أرادوا ضماناً لرد من "حزب الله في حال هاجمت إسرائيل المنشآت النووية"،
في سياق آخر، أبلغ المبعوث الأميركي الخاص بشؤون الطاقة عاموس هولشتاين، إسرائيل، بأن نصرالله، منح الحكومة اللبنانية، موافقته على التقدم في المفاوضات البحرية، حسب ما أوردت صحيفة "هآرتس" أمس، واعتبر مسؤولون في جهاز الأمن، أن "موافقة حزب الله تُمهّد الطريق نحو توقيع اتفاق مع لبنان وحل النزاع البحري"، وتنظيم تقاسم الأرباح المتوقعة من آبار الغاز الواقعة في المنطقة البحرية المتنازع عليها بين الدولتين، وأشارت الصحيفة إلى أن نصرالله وضع عدداً من الشروط، "يُبدي الجانبان استعداداً لقبولها".
وبحسب تقديرات مسؤولي جهاز الأمن، فإن "حزب الله معني بالتوصل إلى اتفاق بعدما بنى قدرات هجومية في المنطقة البحرية"، بعدما رفض التوصّل إلى اتفاق مماثل في الماضي، لأنه كان "سيمنعه من العمل ضد إسرائيل في المستقبل".
ونقلت "هآرتس" عن مسؤول أمني، أنه في أعقاب تولي هولشتاين منصبه واستئناف المحادثات، في أيار الماضي، انتقل الموضوع إلى مرتبة عالية في الأجندة الأميركية، على إثر إصرار الولايات المتحدة على التوصّل إلى اتفاق سيساعد في تخفيف أزمة الطاقة في لبنان، واعتقادها بأن ذلك سيؤثر على الاستقرار الأمني في المنطقة، مشيرة الى أن مندوبين دوليين التقوا أخيراً موفدين لبنانيين يتماهون مع الحزب، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات حول المنطقة البحرية، تكون مقبولة من حزب الله من دون أن يفسر ذلك على أنه تغيير في الموقف الإسرائيلي.