أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، "أننا نقف مع أوكرانيا، في مواجهة تهديد روسيا وحشودها لأوروبا"، موضحًا أن "تداعيات الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا، ستشمل العالم بأسره"، مشيرًا إلى أن "عقوباتنا الصارمة ضد أفراد وكيانات روسية جاهزة، في وجه أي غزو روسي محتمل لأوكرانيا".
ولفت إلى أن "روسيا تواصل حصار أوكرانيا بحريًا، وسنعزز قواتنا في دول البلطيق، تحسبًا لأي طارئ"، لافتًا إلى "أننا لن نسمح لروسيا بابتزاز أوروبا، أو تهديد أمنها مجددًا"، مشددًا على أنه "يجب أن نوفر بدائل للغاز الروسي، وأن نستعد لكل السيناريوهات"، موضحًا أن "وجود قوات الناتو في شرق أوروبا، مرتبط باستفزازات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، مؤكدًا "إذا اختارت روسيا اللجوء إلى العنف، فسندعم جيش أوكرانيا الذي أصبح أكثر جاهزية".
وأوضح جونسون في مؤتمر ميونيخ للأمن، أن "هناك طريق أمامنا إذا كان الرئيس الروسي بوتين مستعدًا، يمكننا مناقشة التهديدات التي يدعي أنه يراها، لأنه في الواقع، نعلم جميعًا أن كل هذه التهديدات مجرد وهم. إنها نتاج تصور الكرملين الخاطئ المزمن لحلف شمال الأطلسي ، الذي يفترض أنه تحالف مهدد. هذه ليست وظيفة الناتو، الحلف هو تحالف سلمي ودفاعي. ونحن مستعدون للعمل مع الرئيس بوتين لإظهار وجهة النظر هذه ومنحه الضمانات التي يحتاجها".
وذكر جونسون أنه يمكن الإشار إلى أن الناتو لم يكن لديه قوات دائمة في أي مكان شرق ألمانيا، قبل "غزو روسيا لأوكرانيا لأول مرة في عام 2014"، فوفقاً له "تم نشر القوات فقط في عام 2017 لضمان أمن بولندا ودول البلطيق. ومع ذلك، فإن هذه القوات، التي يبلغ عددها أقل من 5000، لا تشكل تهديداً كبيراً لروسيا"، وأضاف: "في الآونة الأخيرة فقط تم زيادة عدد وحدات الناتو في هذه البلدان، وهذه الزيادة أيضاً لا يمكن أن يشكل تهديدًا لروسيا أيضًا."
ويجتمع قادة دوليّون ودبلوماسيّون رفيعو المستوى في ميونيخ بجنوب ألمانيا، من الجمعة إلى الأحد، لإجراء مناقشات حول قضايا الدفاع والأمن، في وقت تشهد الحدود الأوكرانية الروسية، توترًا بسبب حشود عسكرية روسية، كما اتهامات من موسكو لحلف "الناتو" بالتوسع نحو حدود روسيا، ما دفعها إلى إرسال عدة مقترحات للضمانات الأمنية، للولايات المتحدة الأميركية و"الناتو".