اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد، أثناء مشروع "محمية سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي"، وهي باكورة مشروع تأسيسي لأربع محميات حرجية ضمن نطاق محافظة بعلبك الهرمل، أن "هذه المحمية تعبيرية هنا عين بورضاي ، وسوف نطلق في الأسبوع القادم محمية في بلدة شعت، ومحمية أخرى في بلدة مقراق، وبعد أسبوعين سنطلق أيضاً محمية في جرد الرويمة، وهو مشروع يهدف إلى زرع المحبة والوفاء في كل قلب من قلوب اللبنانيين والبقاعيين، وهذا المشروع برمزيته يخبر العالم بأننا نحن أبناء هذه الارض، أبناء المقاومة التي انطلقت من هنا من بعلبك لكي تحرر الإنسان، ولتؤكد للعالم كله أننا لا يمكن أن نرضى باستعمار ولا بذل ولا بهيمنة ولا بوصاية".
وتابع: "هذه الأشجار التي زرعت هنا اليوم وستزرع بعد أسبوع في مناطق عدة، زرعت لتقول للعالم أن المقاومة راسخة ليس فقط في الأرض إنما أيضا في قلوب أهلها ومحبيها وجمهورها الحاضن لها، لأن هذه المقاومة رفعت رأس لبنان عالياً وحمته من كل اعتداء صهيوني أو تكفيري، وهنا على مشارف هذه المنطقة كان العدو التكفيري على مسافة قريبة من هذه التلال، ولقد حرر الأرض أشبال السيد عباس ومحبوه ومجاهدو المقاومة التي نعاهدها ونعاهد سماحة السيد حسن نصرالله بأننا على العهد باقون. لا يمكن لا لأميركا ولا للعدو الصهيوني ولا لأي أحد في العالم أن يطفئ وهج هذه المقاومة".
ولفت الى أننا رأينا "البارحة طائرة "حسان" المسيرة تتجول في سماء فلسطين المحتلة، وفي المقابل نرى العدو الإسرائيلي مطأطئ الرأس خجلا من المقاومين ومن العالم، وكانت الرسالة واضحة بأنه لا يمكن للعدو أن يستبيح أرضنا ولا مياهنا ولا جونا، وكما استطعنا الوصول الى عقر دارك بالسيرة، سوف تثبت الأيام القادمة أن ما كشفناه هو غيض من فيض".