أعلنت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، أنّ "الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الرّوسي فلاديمير بوتين، اتّفقا خلال مكالمة هاتفيّة، على ضرورة إعطاء الأولويّة لحلّ دبلوماسي في الأزمة الحاليّة (في أوكرانيا)، والقيام بكلّ ما يمكن للتوصّل إلى ذلك"، مشيرةً إلى أنّ "وزير الخارجيّة الفرنسيّة جان إيف لودريان سيلتقي نظيره الرّوسي سيرغي لافروف، في الأيّام المقبلة".
ولفتت في بيان، إلى أنّ "الرّئيسين توافقا أيضًا على القيام بعمل كثيف، للسّماح بعقد اجتماع لمجموعة الاتّصال الثّلاثية في السّاعات المقبلة، بهدف الحصول من كلّ الجهات المعنيّين على التزام بوقف لإطلاق النّار على خطّ الجبهة"، مبيّنةً أنّ "في محاولة لوقف التّصعيد على حدود أوكرانيا، سيتمّ القيام بعمل دبلوماسي مكثّف في الأيّام المقبلة، وخصوصًا في باريس حيث تجري مشاورات عديدة".
وذكرت أنّهما "دعوَا إلى استئناف المحادثات في إطار آليّة نورماندي بين روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا"، كون باريس وبرلين وسيطتين في تنفيذ اتفاقات مينسك. وأوضحت أنّ هذه المباحثات يجب أن تستأنف "على أساس الاقتراحات الّتي تقدّمت بها أوكرانيا في الأيّام الأخيرة". وركّزت على أنّ الرّئيسين "توافقا أيضًا على مواصلة الجهود، في محاولة لعقد لقاء على أعلى مستوى يهدف إلى تحديد نظام جديد للسّلام والأمن في أوروبا".
وتضمّ مجموعة الاتّصال المذكورة، أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في إطار اتفاقات مينسك الّتي وُقّعت عام 2015، في محاولة لتسوية النّزاع في شرق أوكرانيا بين كييف والانفصاليّين الموالين لموسكو.