شدّد مسؤول السّياسة الخارجيّة في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على أنّ "الوضع في البوسنة مثير للقلق أكثر من أيّ وقت مضى"، في وقت أحدثت النّوايا الانفصاليّة للكيان الصربي مخاوف من عودة السّنوات القاتمة للنّزاع بين المجموعات.
ودعا، في كلمته خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، القادة السياسيّين في البوسنة إلى "تحمّل المسؤوليّة من أجل تفادي تفكّك البلاد"، وحثّهم على "إجراء الإصلاحات الدستوريّة والانتخابيّة اللّازمة"، مؤكّدًا "أنّنا لن نقبل بتفكّك البوسنة وانهيارها"، ومن المقرّر أن تُدرج التطوّرات المقلقة على جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية دول التكتل الإثنين.
وفي الأشهر الأخيرة، تصاعد التوتّر في هذا البلد المكوّن من كيانَين -جمهوريّة صربسكا والاتحاد الكرواتي المسلم- توحّدهما حكومة مركزيّة، مع تزايد تهديد العضو الصربي في مجلس رئاسة البوسنة ميلوراد دوديك بفكرة الانفصال. وفي العاشر من كانون الأوّل الماضي، منح برلمان صرب البوسنة حكومة هذا الكيان، ستة أشهر لاستعادة الصلاحيّات المنقولة من الجيش والقضاء والضرائب، بشكل قانوني.