ركّز نائب وزير الخارجيّة الرّوسيّة، سيرغي ريابكوف، على أنّ "خصومنا يتهرّبون من الحوار مع موسكو، عن قراءات مبدأ عدم قابليّة الأمن للتّجزئة"، مشيرًا إلى أنّها "مسألة يتهرّب خصومنا عن مناقشتها، وذلك بشكل سافر وحتّى بقدر من التحدّي".
وذكر، في تصريح، أنّ "وزير الخارجيّة الرّوسيّة سيرغي لافروف بعث بعشرات الرّسائل إلى نظرائه في مختلف دول العالم، لكنّه تلقّى رسالتين قصيرتين فقط، حول لا شيء"، لافتًا إلى أنّ "هذا هو مستوى الأداء الحالي في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)". ووصف الجوابين القصيرين اللّذين تلقّاهما لافروف من الولايات المتحدة الأميركية والناتو، على أنّهما "شكليتان" من حيث مضمونهما.
وفي 28 كانون الثّاني الماضي، بعث لافروف إلى نظرائه في عدد من الدول الأوروبيّة والولايات المتّحدة وكندا، رسالةً عن ملف عدم قابليّة الأمن للتّجزئة، مشيرًا إلى أنّ موسكو تنتظر من هذه الدول أجوبةً على المستوى الوطني، وليس ردًّا جماعيًّا.
وأفاد رئيس الدبلوماسية الأوروبيّة جوزيب بوريل لاحقا، بأنّه وجّه رسالةً جوابيّةً إلى لافروف، دعا فيها موسكو إلى "الحوار وسحب القوات من بيلاروس وكذلك عن حدود أوكرانيا ومن القرم". من جانبه، صرّح الأمين العام للناتو ينس ستولتنبيرغ، بأنّه دعا موسكو في رسالته إلى لافروف، لخوض مفاوضات جديدة حول الوضع في أوكرانيا والشفافيّة العسكريّة وتقليص المخاطر والحدّ من الأسلحة.