كشفت مصادر قريبة من رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، لصحيفة "الجريدة" الكويتيّة، أنّ اللّقاء الّذي عقده بري مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، على هامش مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في القاهرة، "كان إيجابيًّا وصريحًا وشفّافًا، جرى خلاله التأكيد على التعاون بين لبنان والدول العربية، في سبيل حماية المصالح المشتركة وتعزيز التّعاون والتّواصل، وأنّه إذا كانت هناك أيّ خلافات أو مشاكل، فلا بدّ من حلّها بالحوار".
وأكّدت أن "برّي اقترح أن تتولّى دولة الكويت رعاية مبادرة لعقد حوار لبناني- عربي، هدفه تبديد كلّ الملابسات الّتي تعتري العلاقة بين لبنان ودول الخليج، وأكّد أنّ لبنان يوافق على الورقة الخليجيّة باستثناء بند تطبيق القرار 1559، الّذي يمسّ بحزب الله"، مشيرةً إلى أنّ "برّي اعتبر أنّ هذا القرار لا يرتبط بالدّاخل اللّبناني فقط، بل هناك عناصر خارجيّة تتحكّم به، إذ ينصّ على انسحاب كلّ القوى العسكريّة الأجنبيّة من لبنان، فالجيش السوري انسحب، فيما الجيش الإسرائيلي لم ينسحب، ولذلك هناك تمسك لبناني بالمقاومة".
وذكرت المصادر أنّ "برّي عبّر عن أمله بتجديد المساعي الكويتيّة لحلّ الخلافات بين العرب، مشدّدًا على عروبة لبنان الّذي دفع أثمانًا باهظة في سبيل تثبيتها"، مبيّنةً أنّه "بات مقتنعًا بأنّ الكويت سيكون لها دور بارز في المرحلة المقبلة على صعيد السّعي لحلّ الأزمة اللّبنانية". وشدّدت على أنّ "برّي حرص من خلال مواقفه، على تثبيت مقولة إنّه الشّيعي العربي المتمسّك بمبدأ العروبة".