كشف مكتب المدعي العام في كازاخستان، أنه تم اعتقال وزير الدفاع السابق مراد بيكتانوف، بعد أن فتح المدعون تحقيقاً ضده، لتقاعسه عن أداء واجباته خلال الاضطرابات العنيفة التي شهدتها البلاد الشهر الماضي.
وتم اعتقال مسؤول أمني كبير آخر، وهو الرئيس السابق للجنة الأمن القومي، بتهمة الخيانة وسوء استخدام سلطاته، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز".
وأقال الرئيس قاسم جومارت توكاييف، وزير الدفاع بيكتانوف من منصبه الشهر الماضي، قائلاً إنه لم يقم بأي مبادرة خلال الاضطرابات.
ووصف توكاييف أكبر اضطرابات في تاريخ كازاخستان الغنية بالنفط خلال فترة ما بعد الاتحاد السوفيتي، بأنها "محاولة انقلاب". وتقول السلطات إنها ما زالت تحقق في أحداث كانون الثاني الفائت.
وبدأ الرئيس الكازخستاني عملية تهدف إلى الحد من تأثير سلفه نور سلطان نزارباييف، الذي تولى رئاسة البلاد خلال 30 عاماً، بحسب وكالة "فرانس برس".
ومنذ الاضطرابات، عزّز توكاييف نفوذه، متولياً رئاسة مجلس الأمن القومي المحلي، وزعامة حزب "نور أوتان" الحاكم، كما استبعد عدداً من المقرّبين من سلفه من مناصب مهمة، كما وافق اليوم الاثنين على تعديلات تحدّ من نفوذ نزارباييف، وتلغي التنسيق معه بشأن القرارات السياسية الداخلية والخارجية.
وسقط أكثر من 200 شخص بأعمال العنف التي اندلعت الشهر الماضي، إثر ارتفاع أسعار المحروقات، وتخللتها سرقات، ومواجهات مسلحة، وإرسال روسيا قوة عسكرية إلى كازاخستان.