أعرب رئيس جمعية عدل ورحمة، الأب نجيب بعقليني، خلال توزيع الحصص الغذائية ( ١٠٠ حصة) والبطانيات ( ١٠٠) المقدّمة من مؤسسة CMA CGM، على بعض السجناء والموقوفين في سجون: رومية، بربر خازن، وبعبدا، كما على الذين يتابعون العلاج في مركزها، من الارتهان للمخدِّرات من خلال "العلاج بالبدائل"، عن "قلقه حيال الأوضاع السائدة في البلاد، في ظل تفشي الاهمال المتعمّد والتغاضي المتمادي من قبل "ما يسمى بالمسؤولين" عن حاجات أفراد المجتمع"، كما ذكّر "بضرورة متابعة ودعم ومناصرة الأشخاص المهمّشين، والمحرومين من حريتهم، والمنتهكة حقوقهم" .
وطالب الجهات المانحة، بـ"الاستمرار بالمساعدة، التي تبقى الملاذ الأخير للشعب اللبناني المنهك والبائس والفاقد الامل من الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتفشي الاستغلال من غالبية التجار المحتكرين، والاستهتار من قبل المجالس النيابية والحكومات المتعاقبة وموظفي القطاع العام، التي قضت على اجيال الغد، بسبب سوء الإدارة الموسوم بالفساد والجهل والتعنت" .
وتكثف الجمعية عملها الانساني وتحركها العملاني، في ظل الانهيار الحاصل والمستمر من دون هوادة في بلادنا، وفي ظل تفشي جائحة "كورونا" وتداعياتها وآثارها السلبية، على مختلف المستويات، لا سيمّا تردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمالية والصحية، التي يعاني منها الشعب اللبناني.
من هنا تحاول الجمعية بالتعاون وبدعم الجهات المانحة -التي تبقى الداعمة للشعب اللبناني- الاستجابة للاحتياجات المتزايدة في مجتمعنا بخاصة تلك المتعلقة بحاجات السجناء وعائلاتهم، كما الذين يتعالجون من الارتهان للمخدرات، وتتابع الجمعية عملها الانساني، وتطوير مشاريعها وبرامجها، في ظل الظروف التي سادت اوضاع البلاد المزرية، لا سيّما مشروع DROIT مع جمعيّة ARCS الإيطالية الذي دخل في سنته الثالثة، والمموّل من الوكالة الايطالية للتنمية والتعاون.