أشارت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، كلودين عون، خلال ورشة عمل مع الإعلاميات/ين حول "سُبل مساندة الإعلام للمرشّحات للإنتخابات النيابية"، بدعم مع هيئة الأمم المتّحدة للمرأة UN Women، إلى أن الهيئة "قَدّمت نصاًّ تعديلياًّ للقانون، بغية اعتماد كوتا نسائية، حيث سُجِّل كاقتراح قانون تضمّن تخصيص 24 مقعداً للنساء موزّعة على الطوائف كافة وفي المناطق كافة، وقُدمت أيضاً إلى البرلمان اقتراحات لِصيَغ أخرى للكوتا النسائية من جانب بعض القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني."
وأوضحت عون، أنه على الرغم من الترحيب الذي لاقته الهيئة، أهمل المجلس النيابي الخوض في مناقشة الموضوع، لافتاً إلى أنه في "المجلس اليوم تقتصر نسبة مشاركة النساء على 4،7%، وهي نسبة ضئيلة تجعل لبنان يصنّف في المركز 183 عالمياً من أصل 187 دولة لجهة التمثيل في البرلمان، وهو يحتلّ المرتبة 15 من أصل 17 دولة عربية."
وأكدت رئيسة الهيئة، أنه "لم يعد من الجائز اعتبار قضايا المرأة أقلّ أهمية من بقية القضايا التي تطرحها الأزمات السياسية والإقتصادية والمالية والإجتماعية، إذ أن معالجة قضايا المرأة تساهم في إيجاد الحلول لهذه الأزمات."
وتوجهت عون إلى الحضور مشددةً: "نعوّل على التزامكن والتزامكم الوطني والحضاري لدعم السيدات اللواتي سوف يُقدِمن على خوض معترك الانتخابات."
بدورها، تطرقت رئيسة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان، رايتشل دور-ويكس، إلى "التمييز العميق للنساء والفتيات في كل قطاع من قطاعات المجتمع تقريبًا وأن العديد من وسائل الإعلام تعزز هذه المواقف وتكرسها."
وأكدت دور ويكس، أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة تعمل عن كثب مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والجهات الفاعلة الأخرى على خلق مساحات متساوية بين النساء والرجال في الانتخابات المقبلة، مشيرةً إلى أنّه في العام 2018، تمتعت المرشحات في لبنان بوصول أقل إلى وسائل الإعلام مقارنة بنظرائهن من الرجال، بحيث حصلت المرشحات حينها على 5 في المائة فقط من إجمالي التغطية الصحفية المتاحة، و 15.8 في المائة من التغطية التلفزيونية خلال فترة الحملة الانتخابية.
وذكرت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أنه "بحسب دراسة أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، 44 % من المرشحات أفدن بأنه تعرضن للتمييز من قبل وسائل الإعلام، إذ سُئلن عما إذا كان بإمكانهن إدارة أسرهن، أو إذا وافق أزواجهن أو آباؤهن على قراراتهن، في حين سُئل نظرائهن الذكور عن آرائهم وأجنداتهم السياسية."
وتوجهت دور ويكس إلى المؤسسات الإعلامية معتبرةً أنّ "لهذه الوسائل دور رئيسي في أن تكون عاملاً للتغيير المنشود عبر منح النساء مساحة متساوية مع الرجال في التغطية الاعلامية ودعوة المرشحات إلى البرامج الحوارية في وقت الذروة، للحديث عن السياسة وليس حياتهن الشخصية."