لفت رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" سامي الجميل، بعد لقائه متربوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، إلى "أنّنا أتينا لأخذ بركة المطران عودة، الّذي هو مرجعيّة وطنيّة كبيرة ومدرسة في حبّ لبنان والدّفاع عنه وعن سيادته، وأكّدنا له التزامنا الكامل بسيادة لبنان واستقلاله والمواجهة الكبيرة الّتي يخوضها الشعب اللبناني، والّتي تتمثّل بالدّفاع عن السّيادة بوجه السّلاح والفوقيّة الّتي يمارسها "حزب الله" وفريقه، والحروب الّتي يفرضها على الدّولة واللّبنانيّين، والعزل الدّولي والعربي وإبعادنا عن المجتمع الدولي الّذي كان دائمًا إلى جانب لبنان؛ كما أصبح بمعيّة المنظومة الحاكمة يسيطر على المؤسّسات".
وأشار إلى أنّ "إضافةً إلى "حزب الله" الميليشيا، أصبح "حزب الله" يستلم المؤسّسات ويجرّ الدّولة كلّها إلى العزل والمواجهة مع المجتمع الدّولي والعربي، الأمر الّذي يعرّض كلّ اللّبنانيّين في الخليج للخطر"، واصفًا هذا الأمر بـ"الجريمة الكبرى الّتي تُرتَكب بحقّ الشّعب".
وركّز الجميّل على أنّ "حزب الله يواصل تحدّي الشّعب اللّبناني والدّول العربيّة والمجتمع الدّولي، بمؤتمرات متعلّقة باليمن والبحرين وكلّ القضايا الّتي لا علاقة للبنان فيها"، مشدّدًا على أنّ "لبنان ليس منصّةً للمواجهة، إذ لدينا ما يكفي من المشاكل، ويجب أن نحيّد نفسنا عن صراعات المنطقة، لا أن نجرّ لبنان إلى هذا النّوع من الصّراعات".
وجدّد التّأكيد أنّ "الانتخابات ستكون استفتاءً للشّعب اللّبناني، ليعبّر عن غضبه من استسلام الطّبقة السّياسيّة أمام "حزب الله"، كما سيشكّل هذا الاستحقاق معركةً كبيرةً لإعادة بناء لبنان وفق قواعد جديدة سياديّة، وطنيّة وإصلاحيّة، للنّهوض باقتصادنا وبلدنا، وبناء مستقبل أفضل لأولادنا". وذكر أنّ "اللّبنانيّين سيكونون على قدر المسؤوليّة، بعدما رأوا واكتشفوا فظاعة الغشّ الّذي تعرّضوا له منذ 2018".
وعلّق على الكلام الأخير لرئيس المجلس السّياسي في "حزب الله"، قائلًا: "أحد مسؤولي "حزب الله" شبّه الانتخابات النيابية بحرب تموز جديدة. للأسف، نتعاطى مع حزب لا يفهم إلّا لغة الحرب والعنف، ولا يملك الثّقافة الديمقراطيّة الّتي تسمح له التّعاطي مع الانتخابات بالطريقة المناسبة".
كما أعرب الجميّل عن تخوّفه من أن "يُستخدم هذا العقل الميليشياوي لمحاولة ضرب استقرار البلد، خصوصًا إذا رأى "حزب الله" أنّ نتيجة الانتخابات لا تصبّ في صالحه، وبالتّالي قد يفتعلون المشاكل، لكنّنا سنكون بالمرصاد وسنقوم بكلّ ما في وسعنا لمواجهة هذه الأمور". وأكّد أنّ "لبنان الديمقراطيّة ودولة القانون، سيكون أقوى من المنطق الميليشياوي والحروب الّذي يحاول "حزب الله" جرّنا إليه".