شدد رئيس الحكومة السابق، فؤاد السنيورة، خلال زيارته مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، على أهمِّيَةَ عدم مقاطعة الإنتخابات، "لأنه من الضرورة أن لا يُصار إلى إخلاء الساحة للطارئين والمغامرين على كثرتهم، ومن الضروري أيضًا أن يصار إلى توضيح حقيقة هذه المعركة الانتخابية، في ضوء ما يجري في لبنان، ولا سيما في ضوء هذه الانهيارات الكبرى التي يعانيها لبنان واللبنانيون في كافة المؤسسات والقطاعات، وبكافة الأمور التي أدَّت إلى هذه الانهيارات المعيشية، وكذلك الانهيارات على صعيد التوازنات الداخلية، وعلى صعيد التوازنات الخارجية، وعلاقة لبنان بأشقائه العرب، وبالتالي هناك حاجة ماسة لتوضيح الصورة."
وأكد السنيورة على أن رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، يعرف موقفه، وبحثه معه مراتٍ ومرات، كما أن رئيس مجلس الوزراء السابق، تمام سلام، ورئيس الحكومة الحالي، نجيب ميقاتي، قرآ النص الذي تلاه البارحة، مردفاً: "إنني أنا أتحمل مسؤوليَّة هذا الكلام."
ولفت السنيورة، إلى أنه ليس هناك من خلاف مع الحريري على الإطلاق، وأوضح: "أنا لست هنا من أجل أن أحلَّ محل سعد الحريري، لا أحد يحل مكانه، ولا أحد، وبشكلٍ مطلق، يمكن أن يرثه، فهو زعيم لبناني له كل الاعتبار، وكل التقدير على الدور الوطني الذي كان يقوم به، وهو ارتأى أن يعلق عمله السياسي وعمل تياره، هذا حقه، وبالتالي، عندما يتخذ قراره بالعودة إلى لبنان، فإنَّ مكانه ومكانته كبيرةً وأساسيةً، وبالتالي يستطيع المشاركة في العمل السياسي."
وحول موضوع ترشحه للإنتخابات، طلب رئيس الحكومة السابق عدم الإستعجال، مضيفاً: "إذا كان هناك أحد قلق من ترشحي فدعوه يزداد قلقه، هذا موضوع جدي أقوم بدراسته، وبالتالي هذا الأمر أنا أعمل على ساعتي، وليس على ساعة غيري."