أبدى النائب المستقيل مروان حمادة، خلال زيارته مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في الجيّة "قلقًا كبيرًا من تطور الأحداث والأوضاع في أوكرانيا"، مشيرًا إلى أنها "أول حرب كبيرة داخل أوروبا منذ انتهاء الحرب الباردة، وبالتالي، علينا أن نضع عينًا على كييف وعينا أخرى على فيينا، ولا أستبعد أن يكون لتلك التطورات تأثير على الأوضاع في لبنان".
وشدّد على أنّ "الملاحقات القضائية بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، لن تصل إلى مكان، فهي حقد وتصفية حسابات قديمة، وتحاول تعبيد الطريق أمام الصهر المدلل، المدان داخليًا ومن العالم العربي والعالم كله، لأن هذا الحكم منذ سنوات لم يترك لنا صاحب ولم يترك دولة في لبنان، ونحن نعد الايام لينتهي هذا العهد".
ولفت حمادة، إلى أنّه "كان لا بد من التشاور مع الجوزو في مرحلة حساسة جدًا نشعر فيها بأننا كوطنيين ولبنانيين استقلاليين سياديين، وكعروبيين بانتمائنا وهويتنا، مستهدفين بشكل عنيف في المرحلة الاخيرة، ممن يحاول بفضل سلاحه من جهة أو غباء الحكم الحالي من جهة أخرى، والتحالف بين الاثنين، وضع اليد على لبنان، ومحاولة إلغائه أو الغاء طابعه المميز في العالم العربي والعالم، فهو جمهورية الانفتاح والديموقراطية والحريات، وجمهورية العيش المشترك الذي تأكد عندما زار قداسة البابا فرنسيس دولة الإمارات، والتقى شيخ الازهر، فهناك أمور أساسية وضعت مؤخرًا، ولا يجوز أن يخرج لبنان عنها ويكرس سيطرة اخصام هذا الخط على الدولة اللبنانية او ما تبقى منها".
وأفاد بأنّ "هناك نوع من مد اليد على العالم العربي، غير المقبول بتاتًا، وهذه الحلقة الباقية في لبنان ستبقى صامدة في وجه أي نزعة لإخراج لبنان من عالمه العربي، أو من الاعتداء على استقلاليته وصوابيّة دولته، وإعادة الحوكمة السليمة عبر الإصلاح إلى مؤسساته، ولكن كل ذلك مرتبط بمقولة واحدة: لا سيادة من دون إصلاح ولا إصلاح من دون سيادة".
وردًا على سؤال عن المبادرة الكويتية، أشار حمادة إلى "أنها رسالة تذكير حبي للبنان، فهذه الرسائل التي تأتينا، تأتي من كل محب لنا، وما من أحد يحب لبنان بقدر الدول العربية الصديقة والشقيقة، يعني كل الجزيرة العربية في الخليج والسعودية وكل شرقنا العربي من العراق وغيره. سوريا للأسف نقلت إلى غير مكان وغير زمان، فهذه ليست سوريا التي نعرفها ولا سوريا العربية، التي كانت قلب العروبة النابض، إلى مصر الحبيبة عبر التاريخ".
وأضاف أنّ "وزير خارجية الكويت جاء بمذكرة لطيفة وكانت واضحة، وأخذ جوابا لطيفًا ولكن غير واضح، وهذا ما أدى إلى هذا التمادي والضبابية في الموقف، لأنّه لا الحكم اللبناني قادر على أن يحسم امره، كونه واقع تحت وطأة السلاح الإيراني، وإخواننا العرب لا يمكن أن يتركوا هذا البلد الذي احبّوه واحاطوه وادخلوه إلى الجامعة العربية، وكانوا دائما يحافظون عليه. نحن نتطلع إلى تصويب الوضع، ونتمنى أن تكون الانتخابات النيابية فرصة وخطوة نحو إعادة التوازنات إلى لبنان وإلى اصله وهويته وحدوده".