عبّر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب خلال خطبة الجمعة في مقر المجلس، عن حرصه الشديد على استقرار الوضع الامني والاجتماعي في منطقة بعلبك الهرمل، ودعا القوى وفعاليات المنطقة إلى القيام بالتواصل الفعال لإيجاد الحلول التي توفر الأمن والاستقرار ومعه الاهتمام بالوضع المعيشي ومساعدة المحتاجين في هذا الظرف الصعب.
وقال: "إن هؤلاء الأعزاء الذين قدموا الشهداء واعز ما لديهم من اجل عزتنا وكرامتنا يستحقون منا ان نقدم لهم في هذا الظرف الصعب ما نستطيع من دعم حتى تستفيق الجهات المسؤولة وتقوم بواجباتها في الحفاظ على الاستقرار وملاحقة العابثين الذين يستغلون الوضع الحالي لارتكاب جرائمهم بحق أهلنا الشرفاء في هذه المنطقة العزيزة"، كما أكّد على "تعميق التواصل مع كل أبناء المنطقة من سائر الطوائف الكريمة، على أن الدولة بكل اجهزتها غير معفية من القيام بمسؤلياتها اتجاه ابناء هذه المنطقة العزيزة في فرض الامن والاستقرار ومنع التعديات والتصدي لكل من يعكر مسيرة الامن والاستقرار، في المقابل فان اولى واجبات الدولة النهوض بالوضع الاقتصادي واقامة مشاريع انتاجية واستثمارية تنعش الدورة الاقتصادية وتوفر فرص عمل جديدة تحد من البطالة المتفشية".
و نوه الخطيب، بالانجازات الأمنية الكبيرة التي سجلتها القوى الامنية في كشف البؤر التكفيرية التي كانت تتحضر لتنفيذ عمليات ارهابية، لو حصلت لا سمح الله لوقعت كوارث كبيرة في الارواح والممتلكات، وتوجه بالشكر والتقدير لكل من ساهم في التصدي للعصابات التكفيرية والصهيونية، ودعا المواطنين الى الوعي والحذر والتعاون مع الجيش والقوى الامنية والعسكرية والمقاومة ليظل لبنان منيعاً محصناً من الاختراقات الارهابية التي تجهد لضرب الاستقرار والامن في لبنان.
ونوّه أيضاً، بالخطوة التي اتخذها المجلس النيابي باقرار قانون المنافسة الذي الغى الوكالات الحصرية وحرر المواطن من احتكار بعض التجار الذين اخضعوا لقمة عيشه الى اطماعهم، ودعا الحكومة الى توفير مقومات الاستقرار الاجتماعي لمواطنيها، إذ لا يجوز ان يدفع المواطن راتبه على اشتراك الكهرباء فيما لا تزال خطة انتاج الكهرباء غائبة.
وطالب الخطيب، الحكومة اللبنانية باتخاذ اجراءات سريعة لتأمين عودة الطلاب اللبنانيين الذين يدرسون في أوكرنيا حفظاً لسلامتهم، ولاسيما أن الاوضاع الخطيرة تستوجب تحركاً عاجلا لانقاذ حياتهم".