رأى السيد علي فضل الله، في خطبة صلاة الجمعة، أنّه "من المؤسف ما يجري على صعيد خطة الكهرباء، حيث رغم التكلفة الباهظة التي تتكلفها الخزينة في هذا القطاع، فإنه حتى الآن ليس هناك من خطة واضحة يتم التوافق عليها لكيفية علاج مشكلات هذا القطاع، بل نرى استمراراً للتجاذب الحاد بين الأفرقاء المعنيين حولها بما يؤخر إنجاز هذه الخطة التي قال الاقتصاديون أن التأخر فيها يكلف أكثر من سبعين مليون دولار كل شهر".
وأضاف، أنّه "في هذا الوقت، يستمر العدو الصهيوني بالعمل على إرباك الساحة الداخلية والعبث بأمنها واستقرارها والعلاقة بين مكوناتها، من خلال تجنيد عملاء له يعملون على هذا الصعيد".
وأشار إلى أنه "يستفيد في ذلك من الوضع الاقتصادي الصعب والاحتقان الداخلي الذي يعاني منه هذا البلد، ما يتطلب منا الدعوة إلى تحصين الساحة الداخلية على الصعيد الاقتصادي والمعيشي، وبالكف عن الخطاب الذي يدفع بالبلد إلى انقسامات حادة تؤمن حاضنة خصبة لهذا العدو".
ونوّه فضل الله، بالإنجاز الذي حققته شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في كشف الشبكات الإرهابية، الذي منع من حصول كارثة كانت ستحصل باستهداف مراكز دينية وإلحاق أكبر قدر من الأذى والضرر في مناطق لبنانية عدة. والذي يضاف إلى سجل إنجازات القوى الأمنية اللبنانية في منع أعمال إرهابية سابقة ومن هنا فإننا ندعو إلى دعم القوى الأمنية وتعزيز قدراتها للقيام بدورها لتبقى العين الساهرة لحماية الوطن واستقراره وسلمه الأهلي على مستوى الداخل والخارج.
ونوّه أيضاً، بكل الدعوات التي تحث اللبنانيين على الحوار وآخرها ما صدر عن حاضرة الفاتيكان، وقال: "إننا نأمل أن يستجيب الجميع لهذه الدعوات، حيث لا بديل للبنانيين لحماية بلدهم واستقراره على كل الصعد إلا الحوار وصولاً إلى التفاهم والتعاون".