أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​قاسم هاشم​، إلى أن "الحرب الدائرة اليوم تتعدى حدود جغرافية في ​روسيا​ وأوكرانيا، بما ترسمه على مستوى العالم، وكأننا أمام مشهدية تعيدنا بالذاكرة للحرب العالمية الثانية، وكأننا على ابواب حرب عالمية جديدة اليوم، في ظل التوترات التي شهدناها على المستوى السياسي".

وخلال حديث تلفزيوني، لفت هاشم إلى أنه "من الطبيعي أن تكون الأولوية والاهتمامات في مكان آخر، حتى الاهتمام ال​لبنان​ي يكون في اطار ما يجري في هذه الحرب، وما قد تحمله في الايام المقبلة، بسبب التطورات الجديدة في سياسيات هذا العالم".

ورأى أننا اليوم "أمام مرحلة جديدة، وما قد تنتهي اليه هذه الخطوة سترسم استراتيجيات جديدة"، موضحاً أن "لبنان اليوم "في كل عرس له قرص"، وما اثار كل الجدل خلال الساعات الماضية هو بيان وزارة الخارجية الذي لم يكن هناك اتفاق ولا تفاهم حياله، في وقت من الفترض أن يكون صادراً عن الحكومة".

كما شدد على أن "الواضح أنه لم يكن هناك اتفاق حول البيان على المستوى الداخلي. في وقت ترك هذا البيان استياء روسي واضح تم التعبير عنه على اكثر من مستوى، ان من خلال السفارة في لبنان، او باتصالات وزارة الخارجية ب​السفير اللبناني​ هناك".

واعرب هاشم عن اعتقاده بأن "هناك تقدير روسي للواقع اللبناني، وربما الإدارة الروسية التي لها علاقة بواقع المنطقة، تدخل في كل التفاصيل اللبنانية وتعرف الطبيعة، ولكن من حقهم أن يبدوا هذا الاستياء، في وقت كانوا إلى جانب لبنان في كافة المحطات. ولكن للأسف وصلت الأمور لهذا المستوى من التعاطي، بوقت نحن بالغنى عن ان نقحم انفسنا بهذا الأمر، خاصة أن القوى السياسية ابتعدت عن شعار النأي بالنفس، الذي يريد البعض ان بكون استنسابياً وفق الأهواء والسياسية".