عرض وزير المهجرين، عصام شرف الدين، مع وزير الزراعة السوري، محمد حسان قطنا، خلال زيارة له إلى سوريا، الواقع الزراعي والتحديات التي تواجهه، وكيفية التعاون ودعم القطاع والمزارعين في لبنان، عبر تأمين كميّة من الشتول والأغراس لهم.
وأوضح شرف الدين: "نحن في لبنان نتعرض إلى قهر من قبل إسرائيل كما نتعرض إلى سياسة إفقار حكى عنها المبعوث الأممي اوليفيي دو شوتيه هي سياسة متعمدة ومفبركة وأهدافها أصبحت واضحة، كما أن الدولة السورية عانت ما عانته نتيجة غطرسة الغرب، من ضرب البنى التحتية وهجرة الأدمغة والحصار وقانون قيصر وهدفه تركيع هذا الشعب".
كما بحث شرف الدين مع وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري حسين مخلوف، في الإجراءات المتخذة من قبل الجانبين، "لتأمين عودة ميسرة وآمنة للمهجرين السوريين في لبنان، وما تقوم به الحكومة السورية لتأمين كل احتياجاتهم ومستلزمات عيشهم في مناطقهم".
ولفت وزير المهجرين إلى أنه وجد تجاوباً كاملاً من الجانب السوري، آملا أن تدرج الإجراءات على جدول أعمال مجلس الوزراء في لبنان قريباً، "خصوصاً بعد أن جرى إعداد الخطة من قبل الوزيرين صالح الغريب ورمزي المشرفية وإقرارها في الحكومة السابقة".
بدوره، أشار مخلوف، إلى أنه "أطلع الوزير اللبناني على الأعمال التي قامت بها الدولة السورية من أجل تسهيل عودة اللاجئين والمهجرين السوريين إلى وطنهم، منها مراسيم العفو التي صدرت، وتأجيل خدمة العلم لمدة ستة أشهر للعائدين، واستخراج الوثائق المفقودة لمن فقدها في دول اللجوء، وتسجيل الولادات الجديدة في سورية، وتوفير خدمات النقل والطبابة وكل ما يلزم لإيصالهم إلى مناطق إقامتهم ودعمهم بمشاريع لتمكين سبل عيش كريم".
وأكد مخلوف، أن "سورية تتطلع إلى تمكين جميع المهجرين من العودة دون أي عوائق مبيناً أن الحصار الجائر الذي تطبقه الدول التي دعمت الإرهاب في سورية، استهدف المواطن السوري في لقمة عيشه وكسائه ودوائه".