لفت وزير الصحة العامة فراس الأبيض خلال إفتتح وحدة العناية المركزة المستحدثة للأطفال الحديثي الولادة والخدج في مستشفى بيروت الحكومي الجامعي، وبحضور ممثلة السفيرة الفرنسية، مستشارة الشؤون الإنسانية في السفارة كلوي بودر، إلى "أن أهمية المشروع الذي تم إطلاقه اليوم تنطلق من كونه مشروعاً تشاركياً بين المستشفى واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) والوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) ، ولم يكن ليتم من دون الدعم القوي المقدم من فرنسا والذي توج بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمستشفى قبل حوالى سنتين".
وأشار الأبيض إلى أن "هذا المشروع هو التاسع والخمسون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سياق برنامج بدأ قبل سنوات لإعادة تأهيل المستشفيات الحكومية في لبنان، والتي أظهرت خلال الجائحة القدرة على القيام بما رفضت أو لم تستطع مستشفيات أخرى لها موارد أكبر، القيام به"، مؤكداً أن دعم المستشفيات الحكومية "بات حجر زاوية في السياسة الصحية التي نعتمدها في وزارة الصحة العامة"، كما نوّه في هذا المجال بـ"المحادثات الفرنسية السعودية التي كشفت أمس عن تقديم المزيد من الدعم".
وشدد الوزير الأبيض في الوقت نفسه، على "ضرورة ترقب ما يحصل في العالم لا سيما الأزمة التي تشهدها أوكرانيا، والتي من المرجح أن تستقطب الدعم العالمي والمنح التمويلية المقدمة للمساعدات الإنسانية، أو شؤون أخرى في مجالات الأمن وتعزيز الوسائل الدفاعية وغير ذلك"، مضيفاً: "من الواضح أن الأولويات في العالم مرشحة للتغيير بسبب الأحداث التي نشهدها، لذا، من المهم جدا بالنسبة إلينا في لبنان أن تشكل هذه الأحداث حافزا يدفعنا إلى خوض مسيرة الإعتماد على أنفسنا لضمان مستقبل أفضل لبلدنا وأولادنا".
بالمقابل، ذكرت ممثلة السفيرة الفرنسية، أن "هذا المشروع هو رسالة إضافية للدعم الذي تقدمه فرنسا للبنان لمواجهة الأزمة التي يعاني منها".