أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن مرشح الحزب للمقعد الماروني في جبيل زياد حواط، مشيرا الى أن "الانتخابات القادمة ليست محطة ظرفية كسابقاتها، تمر علينا ولا نشهد تغييرا كما يسوق بعض الناس في هذه الأيام، انها محطة مفصلية اساسية نستطيع من خلالها كسر الجمود الحاصل واعادة لبنان الى أيام الخير التي سادته، أليس هذا هو التغيير اذا كسرنا المعادلة المسيطرة على الحكم اليوم، وأعدنا العافية والحيوية للمؤسسات؟ أليس هذا هو التغيير اذا أصلحنا الخطأ الذي حصل عبر التمثيل من عام 2005 الى الأمس، واذا صوتنا مع اصحاب مشروع بناء الدولة وليس مع حلفاء الدويلة؟ أليس هذا هو التغيير اذا منحنا ثقتنا الى أناس ناجحين كفوئين اثبتوا عن جدارتهم وقدموا مع الفريق الذي ينتمون اليه أفضل نموذج في الادارة منذ 1975 حتى اليوم؟".
أضاف: "أكيد، إمكانية التغيير كبيرة، كذلك امكانية إصلاح الوضع أكبر، وقدرتنا حين نشبك ايدينا بأيادي بعضنا انتشال لبنان من جهنم الذي رمونا به اكبر واكبر، واذا الله أراد وبثقتكم في 15 ايار، وبعد اقفال الصناديق سنبدأ سويا معركة انقاذ البلد ونعيد "لبنان الحلو"، كما كان قبل سيطرتهم عليه، فلبنان بالنسبة اليهم ساحة وليس أكثر. أما بالنسبة لنا فهو هويتنا وانتماؤنا وارضنا وارثنا وثروتنا. لبنان بالنسبة اليهم صحيح يبدأ بصور والنبطية ومرجعيون، لكنه يكمل في ما بعد الى الشام ودير الزور في سوريا والأنبار وبابل في العراق، ومأرب في اليمن ولا ينتهي إلا في ولاية الفقيه في طهران. أما نحن فنكتفي بلبنان ال10452 كلم مربع، لا أكثر ولا أقل. لبنان بالنسبة اليهم مركز تدريب المسلحين ومطبخ لحبوب الكبتاغون، بينما بالنسبة لنا مركز للتعليم والثقافة والإستشفاء والحضارة، وملتقى الطاقة والإبداع في الشرق. لبنان بالنسبة اليهم حدود سائبة للتهريب وملجأ للخارجين عن القانون، ولكن لبنان الذي نريد اعادته، حدوده ثابتة محمية ومقفلة بوجه الارهاب والترهيب والتهريب ومفتوحة فقط للسياحة والتبادل التجاري".
وأردف: "لبنان الذي نريد اعادته وترسيخه بلد كميل شمعون - البحبوحة، بلد ريمون اده - الحياد، بلد بيار الجميل الجد - المبدأ، بلد بشير الجميل - السيادة والحرية والاستقلال، بلد رفيق الحريري - الإنماء والإعمار، بلد الإمام موسى الصدر - التعايش الفعلي وليس كما نشهده اليوم والوحدة الوطنية، بلد التقدم والتطور والبحبوحة والنعمة والبركة، وبما انكم انتم من جبيل، والقداسة".
وأسف جعجع ل"تصريح صحافي لرئيس الجمهورية ميشال عون الذي يقول به بما معناه ان حزب الله سمح لنا بالتفاوض على الحدود البحرية، فهنا أسأله: بيد من السلطة الشرعية؟ بيد رئيس الجمهورية او حزب الله؟ في البداية "خلوه" وفي ما بعد ما خلوه".
أما حواط فاعتبر أنه "لأن الخطر كبير، ولأنه إذا زال الوطن لا وطن غيره، ولأن الدويلة مستمرة بمشروع " قبع" الدولة، ولأن مشروعها يهدد وجود لبنان وكيانه وهويته، ولأن الإنهيار المالي والإقتصادي أكل الأخضر واليابس، ولأننا نريد الخلاص الذي هو ممكن في حال عرفنا حسن الإختيار ، اخترت انا مشروع الدولة وسأتابع به حتى النهاية، ونحن في زمن انتخابات، زمن رفع الشعارات والطروحات والوعود الرنانة والايديولوجيات، وهذه تنتهي في اليوم التالي من الانتخابات".