وقع البنك الألماني للتنمية "KfW"ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع اتفاقية من أجل إعادة تأهيل البنية التحتية البلدية وأصولها المدمرة في المنطقة التي تأثرت بانفجار ميناء بيروت، وذلك على مدار ثلاث سنوات.
وبدعم من حكومة ألمانيا الاتحادية من خلال البنك الألماني للتنمية "KfW" سيقوم مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بتأهيل مباني الخدمات العامة المدمرة والمناطق العامة. وسيقوم المكتب باستعادة الخدمات الحضرية الملحة بما فيها الطرق وشبكات المياه العادمة ومياه الأمطار وتزويد البلديات في بيروت وبرج حمود بحلول ترتكز على الطاقة الشمسية. ويركز المشروع على الاجزاء الاكثر تضررا والأقل دخلا والأكثر استحقاقا من بين المناطق المتأثرة ومباني الخدمات العامة التي تقدم خدماتها للسكان في بلديات بيروت وبرج حمود، وذلك بالاعتماد على تقييم مستفيض للحاجات والمشاورات الجارية حاليا.
وأفاد السيد ساشا ستادتلر، مدير مكتب البنك الألماني للتنمية "KfW" في لبنان، بأنه "بعد عام ونصف من انفجار ميناء بيروت وإجراءات الطوارئ صغيرة الحجم التي قدمها العديد من الشركاء والمانحين ومن ضمنهم ألمانيا لقد حان الوقت لعملية إعادة بناء أكثر شمولا وتنسيقا للبنية التحتية البلدية وخدماتها في المناطق المتأثرة. وتساهم ألمانيا من خلال البنك الألماني للتنمية "KfW" في هذه الجهود بمنحة تقدر قيمتها ب 20 مليون يورو. وبالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع نريد زيادة حجم الإنجازات والخبرات التي وصل إليها شركاء التنمية المحليين والدوليين. نحن يحركنا مبدأ إعادة البناء بشكل أفضل. في نهاية عملية إعادة البناء نريد أن تكون المدينة ومجتمعها أكثر مرونة للأزمات في المستقبل"
بدوره، اوضح السيد محمد عثمان اكرم، مدير المكتب - مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في الأردن، بانه "تهدف شراكتنا الجديدة مع البنك الألماني للتنمية "KfW" في لبنان الى تعزيز مرونة المجتمع والانسجام داخله من خلال تحسين الوصول الى الخدمات الملحة التي تقدمها بلديات بيروت وبرج حمود. بفضل التمويل من ألمانيا، سيعمل مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع على مد يد العون في استمرارية عملية التعافي لما فيه صالح المجتمعات الأكثر تأثرا".
بالاضافة الى اعمال البنية التحتية سيعمل مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع مع المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية في تنفيذ المشروع، وذلك اعتمادا على الدور المحوري الذي لعبته هذه المنظمات في الاستجابة لانفجار ميناء بيروت ومعرفتهم العميقة بحاجات المجتمعات. سيعمل مكون المنحات الصغيرة من المشروع بدعم المبادرات الصغيرة المبتكرة والفعالة والأكثر استدامة التي ستنفع المجتمعات المتضررة وتعزز الانسجام الاجتماعي على المستوى المحلي. وسينفذ مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع نشاطات بناء القدرات لموظفي البلدية وشركاء المشروع بما يتوافق مع تفويض المكتب المتعلق بالعمليات وصيانة البنية التحتية وأصولها المعاد تأهيلها.
وفي الرابع من آب 2020، ضرب انفجار مدمر ميناء بيروت مما أدى إلى تدمير معظم منشآت الميناء والتسبب بأضرار جسيمة في المناطق المجاورة على امتداد ستة كيلومترات من منطقة الميناء. واودت الفاجعة بحيوات 200 شخص واصابة حوالي 6000 شخص وشردت حوالي 300,000 شخص. وأشارت التقييمات الأولية أن أكثر المناطق تضررا بالانفجار هي بلدية بيروت في محافظة بيروت وبلدية برج حمود وباشورة وبلديات سن الفيل في محافظة جبل لبنان.