لم يكن من المتوقع أن يصدر جدول أسعار للمحروقات جديد اليوم، يتضمن الزيادة التي تم الإعلان عنها، نظراً إلى أن الجدول الذي يأخذ بعين الإعتبار أسعار النفط على المستوى العالمي (على أساس معدل الأسعار في 4 أسابيع سابقة)، يصدر كل يوم ثلاثاء من كل اسبوع، بينما الجداول الأخرى، التي كانت تصدر في باقي الأيام، كانت تتعلق بتقلبات سعر صرف الدولار في السوق المحلي.
في هذا السياق، تشير مصادر متابعة، عبر "النشرة"، إلى أن السبب في هذا الأمر يعود إلى الواقع الإستثنائي بسبب الحرب في أوكرانيا، حيث الظروف الإستثنائية تتطلب إجراءات إستثنائية، وتؤكد أن إصدار الجداول يعود إلى الوزارة تقديره تبعاً لذلك.
وفي حين كان من المستبعد، في الاسبوع الماضي، أن يرتفع سعر صفيحة البنزين إلى حدود 400 ألف ليرة لبنانية قبل نهاية الشهر الحالي، أوضحت هذه المصادر أن ما حصل يعود إلى الإرتفاع الذي حصل في السعر على المستوى العالمي، حيث كان سعر برميل النفط، في الاسبوع الماضي، دون 100 دولار، بينما هو اليوم بحدود 115 دولار.
من ناحية أخرى، أوضحت المصادر نفسها أن الهم الأساسي يجب أن يبقى تأمين النفط للسوق المحلي، حيث تؤكد أن هناك مخاوف حقيقية من تطور الأوضاع في أوروبا تتعلق بهذا الشأن، لا سيما إذا ما ذهبت روسيا إلى قطع إمدادتها النفطية عنها.
وفي حين تحدثت بعض المعلومات عن أن الجدول اليوم صدر بناء على طلب من مصرف لبنان، نفت مصادر في المديرية العامة لمنشآت النفط، عبر "النشرة"، هذا الأمر، مشيرة إلى أنه يعود إلى التقلبات في الأسعار على المستوى العالمي، لا سيما في ظل الصعوبات التي يواجهها المستوردون على هذا الصعيد، لافتة إلى أن جدولاً جديداً قد يصدر، بناء على التطورات الحالية، في أي يوم من أيام الاسبوع.